أخبار وتقارير
ابن الذيب الخليفي : تمسكوا بالمجلس الانتقالي الجنوبي حتى الموت
مرت القضية الجنوبية منذ ظهورها بعد غزو 94 الذي شنته قوى صنعاء اليمن لسحق الجنوب بالكثير من المراحل والمتغيرات خصوصا بعد ان اطلقها الحراك الجنوبي عام 2007 رسميا وماتخللها لاحقا من مليونيات ضخمه في عدن والمدن الجنوبية الأخرى. آنذاك افتقد الجنوبيون ممثل سياسي واحد ومنظومة واحدة قوية متماسكة تنقل قضيتهم من ساحات المظاهرات الى المحافل السياسية الدولية بما يتواكب وحجم التضحيات وقوافل الشهداء ونهر الدماء التي قدموها في مليونياتهم الجماهيرية الظخمه. بل ان الحراك الجنوبي نفسه كان مخترق وبقوة من قوى صنعاء اليمن الحاكمة آنذاك واستطاعت تشتيت جهوده حتى تظل القضية الجنوبية حبيسة الشارع الجنوبي ولا تخرج للعالم الا في بعض مواجز الأخبار وعلى استحياء . بعد ثورة 2011 وتحديدًا في موتمر القاهرة الذي عقدة جمال بن عمر المندوب الأممي مع القوى الجنوبية وكنت شاهد على ذلك المؤتمر طالب بن عمر علانية ان يتحد الجنوبيون بمكون واحد حتى يطرح قضيتهم في مجلس الأمن الدولي ولكن للاسف آنذاك استطاع الانتهازيون المتسلقون وأصحاب المصالح الضيقة من تشتيت الجهود الجنوبية خدمةً لقوى صنعاء. أتت عاصفة الحزم في 2015 وشكلت نقلة نوعية كبرى في مسار القضية الجنوبية والتي تحولت من المسار الشعبي الى المسار العسكري واستطاع الجنوبيون بدعم التحالف العربي تحرير ارضهم في اشهر معدودة بصبر وثبات وتضحيات كبيرة ولكن للاسف ان القوى التاريخية في الحراك الجنوبي كان موقفها ضبابي والكثير منهم صمت ولم يكن له موقف واضح وتلك الأحداث أظهرت قيادات جنوبية جديدة شابه أتت من غبار المعارك وخنادق الجبهات وحظيت بدعم شعبي جنوبي كبير. تطورت القضية الجنوبية من المسار الشعبي الى المسار العسكري وكان احق بتلك التضحيات والانتصارات ان تمثل بمكون سياسي قوي يطرح إرادة شعبها في المحافل الدولية واتى ذلك بإعلان عدن التاريخي الذي انشاء المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة المناضل عيدروس الزبيدي كممثل للجنوب بتفويض شعبي كبير اذهل العالم. تشرعن المجلس الانتقالي سياسيا بعد اتفاق الرياض واصبح الممثل الرسمي للجنوب في كل المحافل الدولية وباعتراف دولي وإقليمي. فتح المجلس الانتقالي أبوابه لجميع القوى الجنوبية بالانضمام وتوحيد الصف الجنوبي وتقوية الجبهة الداخلية بل ولازالت ابوابه مفتوحة لكل جنوبي يؤمن بحق شعبه باستعادة دولته الجنوبية. حاولت قوى صنعاء اليمن شرعيتها بقيادة هادي والاخوان وانقلابها بقيادة الحوثيين انشاء مكونات كرتونية جنوبية للتحكم بها عن بعد وبدعم وتميل قطر وايران وعمان وتركيا وفشلت بل وسقطت الى الأبد. واليوم ياشعب الجنوب تمسكوا بالمجلس الانتقالي فهو املنا بعد الله باستعادة دولتنا ف والله وبالله وتالله ان القوى اليمنية الشرعية والانقلابية هدفها اسقاط الانتقالي فقط لنعود للساحات ومكونات مشتته. تمسكوا بالانتقالي وعصوا عليه بالنواجذ. اللهم هل بلغت..... اللهم فاشهد 02.04.2020 فهد ابن الذيب الخليفي