تهامة في مواجهة المؤامرات: صمود المقاومة ورفض التفكيك

وسط التحديات الجسيمة التي تواجهها تهامة، برزت محاولات خبيثة تهدف إلى استهداف المقاومة التهامية، أحد أبرز مكونات الدفاع عن الأرض والكرامة. هذه المؤامرات لم تتوقف عند محاولات تفكيك نسيج المقاومة التهامية، بل طالت أيضًا أبرز ألويتها مثل اللواء الرابع تهامة، الذي يعد رمزًا للتضحية والبسالة في مواجهة مليشيا الحوثي.

اللواء الرابع تهامة: جدار الصد المنيع

اللواء الرابع تهامة ليس مجرد وحدة عسكرية، بل يمثل أحد أعمدة المقاومة الوطنية. أفراد اللواء وقادته قدموا تضحيات جسيمة للدفاع عن تهامة، وكان لهم دور محوري في التصدي للهجمات الحوثية، خاصة في المعارك الحاسمة بالمناطق المحررة.

استهداف اللواء هو طعن في ظهر المقاومة وخيانة لدماء الشهداء، وعلى رأسهم أركان حرب اللواء الشهيد هيثم البري، الذي سطر بدمائه أروع البطولات في الدفاع عن تهامة.

مؤامرات التفكيك: محاولات يائسة

تتعرض تهامة لمخططات تهدف إلى تفكيك وحدتها وإضعاف مقاومتها. هذه المؤامرات تسعى لزرع الفتنة وتشتيت الألوية، في محاولة لتقويض جهود المقاومة التي قدمت تضحيات كبيرة منذ انطلاقها.

المحاولات الخبيثة لاستهداف اللواء الرابع تهامة تأتي ضمن سلسلة من المؤامرات التي استهدفت المقاومة التهامية ككل، محاولةً شرذمة صفوفها والعبث بنسيجها الاجتماعي والوطني. هذه المخططات يقودها من يسعى لتحقيق مصالح خاصة، متجاهلين التضحيات التي قدمها أبناء تهامة في سبيل تحرير أرضهم.

وسط هذه المعركة المصيرية، برزت شخصيات مقاومة شكلت رموزًا وطنية، وعلى رأسها البطل التهامي مراد شراعي، المعروف بـ”أسد تهامة”. منذ البداية، قاد مراد عمليات عسكرية نوعية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، وكان أحد أوائل من وضعوا اللبنات الأولى للمقاومة التهامية.

رغم إصابته في المعارك، أصر مراد على العودة إلى الميدان، ليواصل تدريب وحشد صفوف المقاومة. بقي مراد نموذجًا للقائد المتواضع والشجاع، الذي جمع بين الحنكة العسكرية والتضحية من أجل تهامة وأبنائها.

رسالة أبناء تهامة

من يريد العبث بتهامة ومقاومتها يجب أن يدرك أن أبناء هذه الأرض لن يقفوا مكتوفي الأيدي. تهامة التي تصدت لمليشيا الحوثي لن ترضخ لمؤامرات جديدة، وستظل مقاومتها عصية على التفكيك.

إن أبناء تهامة الذين يتصدرون الصفوف الأمامية في مواجهة الحوثيين يستحقون الدعم والاعتراف بتضحياتهم، وليس الطعن في ظهرهم أو محاولة تفكيك جهودهم.

دعوة للوحدة ودعم المقاومة

الحفاظ على المقاومة التهامية وألويتها، خاصة اللواء الرابع تهامة، هو واجب وطني. هذه المقاومة التي قدمت الغالي والنفيس لتحرير تهامة تحتاج اليوم إلى الالتفاف حولها، ودعمها بكل الوسائل لمواصلة النضال حتى تحقيق التحرير الكامل.

تهامة، بقوتها وإرادة أبنائها، ستبقى صامدة أمام المؤامرات، وستظل رمزًا للوحدة والتضحية في سبيل الوطن.