راجح باكريت 1+1=2

راجح باكريت ١ + ١ = ٢ 

الدكتور / محمد طاهر محمود الحسني

١٠ / يناير / ٢٠٢٥ 

لقد كنت على يقين تام بأنك لن تعجز عن حل أسهل معادلة حسابية في علم الرياضيات ولم أراهن على ذكائك وفطنتك المعهودة في حلها والتي يعلمها ويعرفها كل من تحدث اليك ولو لمدة زمنية لاتتجاوز بضعة دقائق معدودة بقدر ما راهنت على غباء واضعي تلك المعادلة لكي يعجزونك والذين كان من المفترض ان يبحثوا عن معادلة اخرى اكثر تعقيدا وصعوبة من تلك المعادلة الساذجة التي جعلتهم فريسة سهلة الالتهام

ولكنني مع كل ذلك التمس لهم العذر وهو عذر بديهي ومنطقي جدا فهم لم يجدوا سوى هذه المعادلة لانهم لايملكون الوثائق وليست لديهم حقائق تؤهلهم لمواجهتك بما هو اصعب واعسر من ذلك

وسوف ابرهن على ذلك بما يلي

1/لقد توليت منصب محافظ محافظة المهرة والمهرة خاوية على عروشها امنيا وعسكريا وتكاد تكون خالية من اي قوة عسكرية او امنية تؤمن المحافظة واهلها من اي فوضى قد تحدث ولو من جماعات متواضعة التسليح

وغادرت منصبك كمحافظ للمحافظة والمهرة تمتلك عددا كبيرا جدا من الاطقم الامنية والعربات العسكرية المدرعة التي تستطيع تامين المحافظة واهلها كراع ومسؤل عن تامين رعيتك

ولم يكن بالطبع ذلك الانجاز مجانيا او هبة من السماء بل تطلب انفاق استثنائيا في زمن الحرب تشكر عليه ولاتاثم لانه جاء لحفظ مصلحة عامة وحاجة ضرورية لدرء مفسدة

٢/واجهت وواجهت المهرة وابنائها الطيبين معك كارثة اعصار لبان المدمر

وهنا استطيع ان اعلنها بالفم المليان انه لوكان شخص اخر يشغل منصب محافظ محافظة المهرة انذاك لما استطاع ان يتجاوز هذه الكارثة وبامكانيات مالية شحيحة لاتتناسب اطلاقا مع حجم الكارثة ولكنك كنت مبتكرا مجتهدا لاتعجز ولاتستسلم كما عرفناك وعرفوك اهلك المهراويين وقت الرخا والشدة فتجاوزت تلك الازمة رغم الوعود الكاذبة التي اطلقها رئيس الحكومة بدعمك بمليار دولار ولم يفي بذلك بل تركك انت اوابناء المهرة تواجهون هذا الاعصار وكنتم اكبر اصرار على التغلب عليه ومحو اثارة الانسانية ولم يجد رئيس الحكومة في ذلك التوقيت الا الاعتراف بعظمة لسانه في مقابلة تليفزيونية ان المبالغ التي صرفت وانفقت ليست نهبا بل تعد مخالفات ولم يكمل الحديث وكان عليه ان يكمله ويوضح منطقيا انه لاسبيل امامك بعد ان تخلت عنك الحكومة الا الاجتهاد فالضرورات تبيح المحظورات لانقاذ حياة الناس وعودة الحياة الى طبيعتها والى ماقبل الاعصار وان اي مسؤول وطني سيخالف القانون بل والدستور في حالات الضرورة وان هذه لاتعد مخالفة بل توسعة استثنائية لنطاق صلاحياتك في ظروف طارئه وكارثية لاجل الصالح العام والحفاظ على الحياة العامة وانقاذ ارواح المواطنينن المسؤلين منك ولم يقتصر دورك على ذلك فحسب بل ذهبت لانقاذ حياة الناس بسيارتك الشخصية التي كان يتقاذفها السيل الجارف وهناك صور وفيديوهات مسجلة اتمنى ان تعرضها لاثبات ذلك

وعلما لمن لم يعلم ان الاعصار الذي ضرب مقاطعة درنة الليبية كلف مايقارب المليارين دولار

لهذا كان من المفترض ان لانقراء اسمك في قائمة تقارير تتحدث عن الفساد وتبديد المال العام بل نقرئة في تقرير يتكلم عن كيفية الترشيد في الانفاق وكيفية الحفاظ على المال العام

٣/قرأت الحوار الصحفي الذي اجرته معك صحيفة الامناء وانا اقراء ذلك الحوار ايقنت تمامآ اننا بحاجه الى قادة يمتلكون هذه الشجاعه وهذا الاقدام في المكاشفه والمصارحه وأظهار الحقائق للشارع الجنوبي .

فالشخص الذي يجرؤعلى قول الحقيقه بكل هذه الثقه والبسالةلايمكن ان يكون الا رجلآ وطنيآ نفتقر لآمثاله في هذه المرحلة الصعبه التي تتطلب منا مزيدآ من الجرأة والمكاشفة.

٤/سامحك الله ياشيخ راجح ماكان عليك ان تظهر ذلك الظهور المميز في محافظة شبوة ضمن فريق التواصل والتوعية السياسية فظهورك المميز أدى الى ظهور ذلك التقريرفالشيئ لزوم الشيئ فلم يجدوا مايعكرون به صفو تلك الزيارة ونجاحها ونجاحك على المستوى الشخصي سوى وضع تلك المعادله الساذجة سهلة الحل لتجيب ويجيب الكثيرون ممن يعرفونك جيدآويعرفون نوايهم بكل سهولة ويسر .

لان يفشل ذلك التقرير النجاح الذي تحقق في شبوة وباقي المحافظات الجنوبية بل سيؤكد جليآعلى اهمية ذلك النزول ونجاحه في هذه المرحلة وبأشخاص ثقال كثقلك ايها الشيخ المحبوب ليس من اهل المهرة فحسب بل كل ابناء الجنوب .

واخيرآيجب ان يعلم الجميع ان شعبنا الجنوبي شعبآ واعيآ ومدركآ ولذيه القدرة العالية على التمييز مابين الفاسد والفارس فشعبنا ينتظر منكم تقارير عن اشخاص نهبوا المال العام بهدف الاثراء الشخصي لهم ولأبنائهم ولاينتظر منكم رفع أسماء من خالفوا عمليات الصرف بهدف الاعمار والانجاز فهؤلاء كلما رفعتم أسمائهم رفعنا نحن لهم القبعات فلن يكون لتقريركم اي أثرآ ايجابيآ بل سينعكس سلبيآ على كل مسوؤل وطني لدية الارادة في الاجتهاد لمواجهة حالات كارثية وانسانية اذا ماحدثت لمحافظتة او وزارتة او مرفقه العام .

فاتمنى منكم البدء بالاهم وليس المهم اعزائي لكي نحترمكم