أخبار وتقارير
البحسني: مكافحة الفساد هي مسؤولية مشتركة بين جميع مكونات المجتمع، بما في ذلك المكونات السياسية
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أن مكافحة الفساد هي مسؤولية مشتركة بين جميع مكونات المجتمع، بما في ذلك المكونات السياسية والمجتمعية والقبلية.
جاء ذلك خلال لقاء النائب البحسني، اليوم بالمكلا، هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، حيث شمل اللقاء أعضاء الجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين، والقيادتين المحليتين بالمحافظة ومديرية مدينة المكلا، ومنسقية المجلس بجامعة حضرموت، وبحضور رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي حضرموت العميد سعيد المحمدي.
وأضاف البحسني في كلمته: "الفساد يهدد الاستقرار والتنمية، ويؤثر سلبًا على حياة المواطنين، لذلك من الضروري أن تعمل جميع الأطراف معًا لمكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية والمساءلة، وتحقيق العدالة والاستقرار في المجتمع".. كما تطرق إلى الجهود التي بذلها خلال الأيام الماضية، والتي أثمرت بكشف ملفين للفساد في محافظة حضرموت، مشيرًا إلى أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات القانونية تجاه هذه الملفات، وأن التحقيقات لا زالت مستمرة.. وحث في هذا السياق ممثلي هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت على مراقبة أي أنشطة مشبوهة وتبليغ الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات المناسبة، بما يحقق لحضرموت الاستقامة والعدالة والشفافية في مختلف الملفات والقطاعات.
ولفت البحسني، إلى أهمية الالتفاف خلف القادة لرفع معنوياتهم وتشجيعهم على بذل المزيد من العطاء لتحقيق أهدافهم، داعيًا إلى الالتفاف خلف رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بحضرموت، نظرًا لمواقفه الإيجابية تجاه الكثير من القضايا المهمة، ونضاله الدؤوب تجاه قضية شعب الجنوب.. ودعا هيئات المجلس إلى الانفتاح على جميع المكونات والقوى السياسية والقبلية والمجتمعية بالمحافظة، وتكريس مبدئ التعددية والقبول بالآخرين، وإجراء الحوار مع الجميع، والاتفاق على القضايا والقواسم المشتركة، لتحقيق المطالب الملحة للمحافظة، مع مراعاة أهداف وتوجهات وثوابت المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أسس من أجلها.
وأكد النائب البحسني، حرص قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة المناضل عيدروس قاسم الزبيدي على أن يكون المجلس انموذجًا من بين المكونات والقوى السياسية على الساحة الوطنية، وأن يكون خير حامل سياسي لقضية شعب الجنوب، وداعم اقتصادي للناس، من خلال تنفيذ المبادرات المجتمعية، وإيلاء شريحة الشباب اهتمامًا خاصًا وإشراكهم في أي لجان تنظيمية، كما حث أعضاء هيئات المجلس على أن يكونوا قريبين من الناس، وتقديم لهم المساعدات وفق الإمكانيات المتوفرة.
واستعرض الإنجازات والمكاسب السياسية التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي، في ظل الظروف الصعبة، بفضل تضحيات الشهداء، وثبات المناضلين، مشددًا على استمرارية العمل الثوري، وغرس مبادئ النضال في نفوس الشباب، وأن نكون مستعدين لكل الاحتمالات، كما حث على أن يكون الأمل موجود في نفوس الجميع لأن النصر سيكون حليفنا، وأن لا ننجر خلف شعارات اليأس والاستسلام التي يحاول البعض زرعها بين أوساط الشباب.
ودعا النائب البحسني إلى وحدة الصف خلف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عضو مجلس القيادة الرئاسي المناضل عيدروس الزُبيدي، ونواب رئيس المجلس الانتقالي كافة، وقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، والعمل تحت مبدأ احترام القيادات العليا وتنفيذ أوامرهم والانصياع لها.
وقال: "نحن قادمين على ذكرى تحرير ساحل حضرموت من عناصر القاعدة في الـ24 من ابريل 2016م، ويجب علينا أن نستحضر تضحيات الشهداء والمواقف البطولية لقوات النخبة الحضرمية في تحرير الساحل من الإرهاب، وأن تكون علاقتكم مع قوات النخبة الحضرمية والأجهزة الأمنية حميمة، وأن تكونوا قريبين من بعض، وأن ترصدوا أي عناصر خارجة عن النظام والقانون وتبليغ الأجهزة المختصة".. مشيدًا في هذا السياق بجهود دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة التي شاركت أبناء حضرموت عملية التحرير، مؤكدًا على أهمية مبادلتهم الوفاء بالوفاء، وأن نستذكر مواقفهم في مختلف المناسبات الوطنية.
وأكد رئيس انتقالي حضرموت، أن هيئات المجلس بحضرموت تثمّن جهود النائب البحسني الرامية لمكافحة الفساد الذي يعد الوجه الآخر للإرهاب، وأن الجميع ماضي على خطاك، وملتزمين بجميع التوجيهات والأوامر والعمل على تنفيذها.
وأعرب أعضاء هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي –خلال مداخلاتهم- عن اشادتهم بالجهود الكبيرة والدؤوبة التي يبذلها النائب اللواء الركن فرج سالمين البحسني، لمكافحة الفساد وقطع دابر توسعه في المحافظة، وحماية ثروات ومقدرات محافظة حضرموت من أعمال النهب والتهريب، مؤكدين وقوفهم صفًا واحدًا ضد أي محاولات للعبث بثروات وخيرات حضرموت.