رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي: حضرموت في صميم المشروع الوطني الجنوبي واستعادتها ركيزة لبناء الدولة الجديدة

الجنوب بوست/ متابعات

أكد رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي الأستاذ سالم ثابت العولقي أن قراءة التاريخ بعيداً عن الأيديولوجيات هي المدخل الحقيقي لفهم الحاضر واستشراف المستقبل، مشيراً إلى أن حضرموت تمثل ركناً أساسياً في مسار الاستقلال الوطني الجنوبي وبناء الدولة الفيدرالية الحديثة.

وقال العولقي في منشور له إن حضرموت بوحدتها الجغرافية والإدارية شكّلت مرتكزاً مهماً لاستقلال الجنوب في 30 نوفمبر 1967، وكانت في مقدمة الرافضين للهيمنة السياسية قبل حرب غزو 1994، كما انطلقت منها شرارة المقاومة السلمية ضد نظام 7 يوليو، مشيداً بتضحيات الشهداء وفي مقدمتهم بن همام وبارجاش.

وأشار إلى أن حضرموت لم تغب عن مشهد الحراك الجنوبي السلمي، بل كانت في صدارته فكرياً وسياسياً، كما لعبت دوراً حاسماً في تحرير ساحل حضرموت عام 2016 بقوات جنوبية خالصة. واعتبر أن حضرموت وعدن تمثلان جناحي الطائر الجنوبي في مسار استعادة الدولة وكسر مركزية السلطة والهيمنة.

وشدد العولقي على أن حضرموت تظل في صميم المشروع السياسي الجنوبي، ليس فقط لأهميتها الجغرافية والاقتصادية، بل لدورها الحيوي في إرساء دعائم الاستقرار والتنمية وبناء شراكة وطنية حقيقية، تضمن المساواة والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية.

وختم بالقول إن التباينات الراهنة يجب أن تُقرأ في إطار السير نحو تأسيس النظام السياسي الجنوبي الجديد على قواعد صلبة، مؤكداً أن هذا هو جوهر مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي، داعياً إلى اليقظة تجاه محاولات الاختراق وزرع الفتن تحت أي عنوان.