أخبار منوعه

رسوم «بريكس» مرهونة بتبنّي سياسات تُعد مناهضة لأميركا

الجنوب بوست/ متابعات

لن تفرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الوقت الراهن رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10% على الدول الأعضاء في تكتل «بريكس» للدول النامية، لكنها ستُقدم على هذه الخطوة في حال تبنّت تلك الدول ما وصفته الإدارة بـ«سياسات مناهضة لأميركا»، بحسب مصادر مطلعة لرويترز.

وكان ترامب قد صرّح يوم الأحد بأن الولايات المتحدة ستفرض رسوماً إضافية بنسبة 10% على أي دولة تنحاز إلى السياسات التي تتبعها مجموعة «بريكس»، والتي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وذلك إذا ما اعتُبرت هذه السياسات مناهضة للمصالح الأميركية، ما أثار ردود فعل غاضبة ونفي قاطع من جانب أعضاء التكتل، الذين أكدوا أن سياساتهم لا تستهدف الولايات المتحدة.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لعدم حصوله على تصريح بالتحدث في هذا الشأن: «يُرسم الآن خط فاصل. إذا تم اتخاذ قرارات سياسية تُعد مناهضة لأميركا، فسيُفرض حينها الرسم الجمركي».

ولم تُصدر البيت الأبيض حتى الآن أي أمر تنفيذي بشأن الرسوم الجديدة.

وجاء إعلان ترامب عبر منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، في وقت كانت فيه كلٌّ من الهند وإندونيسيا ودول أخرى منضوية ضمن مجموعة «بريكس» تجري مفاوضات تجارية في اللحظات الأخيرة مع الإدارة الأميركية، في محاولة للتوصل إلى اتفاقات قبل حلول المهلة النهائية في 9 يوليو تموز، وهي المهلة التي كان من المقرر أن تدخل فيها الرسوم الجمركية حيّز التنفيذ. وقد تم تأجيل موعد بدء تطبيق هذه الرسوم حالياً إلى الأول من أغسطس آب.

وقال خبراء في التجارة إن التهديد الجديد بفرض رسوم جمركية يهدف إلى الحفاظ على مستوى الضغط، بل وزيادته، على الدول التي تسعى إلى تفادي الرسوم المرتفعة التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أبريل نيسان الماضي. وتُعدّ العديد من دول «بريكس» والدول الشريكة لها شديدة الاعتماد على التجارة مع الولايات المتحدة.

وجاء منشور ترامب بعد ساعات قليلة من صدور بيان مشترك من قادة مجموعة «بريكس» — في وثيقة مؤلفة من 31 صفحة —أدانوا فيه الهجمات على غزة وإيران، ودعوا إلى إصلاح المؤسسات الدولية، وحذروا من أن الرسوم الأحادية تهدد النظام التجاري العالمي.

 

مجموعة بريكس

 

وتعود القمة الأولى لمجموعة «بريكس» إلى عام 2009، وحضرها قادة البرازيل وروسيا والهند والصين، قبل أن تنضم جنوب أفريقيا لاحقاً. وفي العام الماضي، تم ضم كل من مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والإمارات العربية المتحدة، في حين تم قبول السعودية كعضو، لكنها تشارك حالياً بصفتها «دولة شريكة».

وتشمل قائمة الدول الشريكة الأخرى كلاً من بوليفيا ونيجيريا وكوبا وكازاخستان وماليزيا وتايلاند وفيتنام وأوغندا.

يحتفظ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعلاقات وثيقة مع قادة عدد من دول «بريكس» أو الدول الشريكة لها، مثل السعودية والإمارات، كما روّج خلال الأسابيع الماضية لإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الهند. وكانت إدارته قد أبرمت الأسبوع الماضي اتفاقاً تجارياً إطارياً مع فيتنام، وتجري حالياً محادثات مماثلة مع تايلاند.

وقد تضمن البيان المشترك لقادة «بريكس» يوم الأحد إدانةً للهجمات الإسرائيلية على غزة وإيران وكلاهما حليف للولايات المتحدة، كما دعا القادة إلى إصلاح المؤسسات الدولية، محذّرين من أن «الزيادات في الإجراءات الجمركية وغير الجمركية الأحادية» تشكل تهديداً للنظام التجاري العالمي.

ولم يتضح بعد ما إذا كان تهديد ترامب الأخير بفرض رسوم جمركية إضافية سيُفشل المفاوضات الجارية مع الهند وإندونيسيا ودول أخرى منضوية في مجموعة «بريكس».

من جانبها، أكدت جنوب أفريقيا أنها ليست دولة «مناهضة لأميركا»، وأشارت إلى أن محادثاتها مع الحكومة الأميركية لا تزال بنّاءة.

أما إندونيسيا، التي تسعى جاهدة لتفادي رسم جمركي مُهدَّد بنسبة 32%، فتستعد هذا الأسبوع لتوقيع اتفاق بقيمة 34 مليار دولار مع شركاء أميركيين، وقد عرضت خفض الرسوم الجمركية على واردات أساسية من الولايات المتحدة إلى «ما يقارب الصفر»، بالإضافة إلى شراء قمح أميركي بقيمة 500 مليون دولار.

إدارة مكافحة المخدرات بقوات الحزام الأمني تتلف كمية كبيرة من الخمور المستوردة


إرتياح دولي متزايد بالسيطرة الجنوبية في حضرموت والمهرة


باعوم يتفقد مقرات شرطة الدوريات وأمن الوادي ويشيد بجهود تطبيع الحياة في مديريات وادي حضرموت


انتقالي عتق ينظم مسيرة جماهيرية احتفالًا بانتصارات القوات الجنوبية في عارين وحضرموت