أخبار وتقارير
آل عفرار يبحث مع مكتب المبعوث الأممي الأوضاع السياسية والأمنية
بحث السلطان عبدالله عيسى آل عفرار، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، مع ماساكي واتانابي، نائب مدير قسم الشؤون السياسية في مكتب المبعوث الأممي بالعاصمة الأردنية عمّان، وتمنى عبيد، مسؤولة الشؤون السياسية في مكتب المبعوث الأممي بعدن، الأوضاع الأمنية والسياسية.
واستعرض الاجتماع عبر تقنية الاتصال المرئي الرؤية السياسية الواضحة للمجلس الانتقالي الجنوبي، والتي تقوم على استقلال دولة الجنوب العربي الفيدرالية، باعتبارها حلًا تاريخيًا يلبّي تطلعات أبناء المحافظة في الحكم الذاتي، ويضمن تحقيق الاستقرار والازدهار على مستوى المهرة والمنطقة عمومًا.
وأكد آل عفرار وجود تنسيق محلي فعّال وسلس مع السلطة المحلية بالمحافظة، بما يكفل إدارة متناغمة للشؤون الإدارية وتطبيع الحياة العامة. كما شدّد على أن الهدف الأساسي من دخول القوات الجنوبية إلى المهرة يتمثل في ترسيخ الأمن والاستقرار ووضع حد لعمليات التهريب المنظم للسلاح والمخدرات التي كانت تشهدها المحافظة في السابق، موضحًا أن وصول هذه القوات أرسى واقعًا جديدًا من الهدوء والاستقرار.
وأشار إلى أن القوات الجنوبية حظيت بترحيب واسع من المجتمع المهري، لافتًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب جهودًا كبيرة في مكافحة التهريب وتأهيل الكوادر المحلية من أبناء المهرة، تمهيدًا لتشكيل قوات محلية قادرة على إدارة شؤون المحافظة ذاتيًا.
كما أوضح آل عفرار أن المهرة عانت لعقود من سياسات المركزية، ما حال دون استفادتها من ثرواتها، مؤكدًا أن تحقيق الكرامة والتنمية المستدامة للمحافظة مرهون بقيام كيان خاص ضمن دولة الجنوب الفيدرالية، يحفظ خصوصيتها وحقوق أبنائها.
وشدد على متانة العلاقات مع دول الجوار، وفي مقدمتها سلطنة عُمان، مشيدًا بدورها وحرصها على أمن واستقرار المهرة، ومؤكدًا أن ما يجري في المحافظة ينعكس إيجابًا أو سلبًا على المحيط الإقليمي، ما يجعل أمن واستقرار المهرة والجنوب مصلحة مشتركة للجميع.
ووجه دعوة للوفد الأممي لزيارة محافظتي المهرة وسقطرى، للاطلاع على الأوضاع ميدانيًا عن قرب، بعيدًا عن أي معلومات مغلوطة أو حملات تضليل تقودها جهات تسعى لتشويه الحقائق خدمةً لمصالح ضيقة.