أخبار وتقارير
بعد وفاته.. طبيب صيني يتحول من متهم إلى بطل بعد اكتشافه كورونا
تجددت أزمة الطبيب الصيني الذي كان أول من اكتشف مرض كورونا، والذي تحول بمجرد وفاته إلى بطلا بعد أن تم القبض عليه في السابق، وممارسات ضغوط كبيرة عليه من قبل المسئولين بعد أن أكتشف وجود فيروس خطير في المسشفيات.
نداءات وتحذيرات الطبيب الصيني لم تلق صدى لدي السلطات الصينية التى أُتهمت في السابق بتجاهل تحذيراته التي أطلقها قبل شهر من الإعلان الرسمي للصين عن الفيروس القاتل.
وكان الطبيب، لي ونلانغ، قد خاض صراعا كبيرا مع السلطات الصينية التي قاومت تحذيراته بالتعتيم على فيروس كورونا القاتل، إذ تم اعتقاله بنشر الشائعات في ووهان، قبل أن يُصيب الطبيب بالمرض نفسه نظرا لتعامله مع عشرات من حالات الإصابة.
وبدأ الطبيب قبل وفاته منذ لحظه اكتشافه للفيروس في روايه قصته مع المرضي على موقع “ويبو” الالكتروني إذا بدأ بتقديم نفسه كطبيب عيون يعمل في مستشفي ووهان المركزي.
وحكى الطبيب في الفيديو الذي قام بنشره تجربته مع إصابة سبع حالات ظن في البداية أنها تعود إلى مرض سارس، والذ تفسي كوباء في سنوات سابقة، لكنه أكد أن الحالات السبع كانت قادمة من سوق ووهان للمأكولات البحرية، وفور إصابه المرضى تم حجزهم في المستشفى التي يعمل بها الطبيب الصيني، وبعد تأكده من زيادة حالات الإصابة في المستشفي بدأ الطبيب الصيني في تحذير زملائه عبر دردشة جماعية على إحدى مواقع التواصل الصينية، يوم 30 ديسمبر، ناصحا لهم بارتداء ألبسة لمنع العدوى.
وفور تداول الفيديو الخاص بالطبيب البالغ من العمر 35 عاما بدأت السلطات الصينية في فتح تحقيق له بعد أربعة أريام من انتشار الفيديو، واتهمته بترديد أخبار غير صحيحة تخل بالنظام العام، وحذرته من تريد تلك الشائعات، وأجبرته على توقيع مذكرة حكومية، أدانته بنشر معلومات كاذبة وبتصرفات غير قانونية، واعتقل لأيام بسبب التهمة هذه، وكان ذلك نهاية ديسمبر الماضي.
وبعد اكتشاف المرض القاتل سرعان ما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي قصة الطبيب، الذي تحول إلى بطل في أذهان الصين والعالم كونه أول من حذر من الفيروس الفتاك.
وبعد وفاته من مرض كورونا، أعلنت الصين فتح تحقيق اليوم، الجمعة، في وقاة الطبيب، وأكدت هيئة التفتيش الصينية في بيان، أن فريق التحقيق سيتوجه إلى ووهان، بؤرة الفيروس حيث توفي الطبيب لي وين ليانغ “لإجراء تحقيق شامل في المسائل المتعلقة بالطبيب والتي أثارها الناس”
ووفقا لصحيفة “ساوث تشاينا مورنيغ بوست” فقد نقلت عن المستشفي المركزي في مدينة ووهان، بؤرة فيروس كورنا تأكيده وفاة طبيب العيون، لي وين ليانغ متأثرا بإصابته بالفيروس نفسه.
وكانت وسائل الإعلام الصينية قد دخلت في تضارب كبير بشأن مصير الطبيب الصيني، إذ تأرجحت بين أنباء وفاته وأنه ما زال حيا لكنه في حالة خطرة
وكتب المستشفى المركزي في وقت سابق في حسابه الرسمي على موقع التدوين الصيني الصغير “سينا ويبو” الشبيه بتويتر” في المعركة ضد وباء فيروس كورونا، أصيب طبيب العيون في المستشفى لي وين ليانغ”، مضيفا أنه “في حالة خطيرة للغاية ونحن نبذل ما في وسعنا لإنقاذ حياته”.