أخبار وتقارير
جهود إماراتية للارتقاء بالتعليم في أرخبيل سقطرى
تولي مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية قطاع التعليم في أرخبيل سقطرى اهتماما كبيرا في إطار الجهود الإنسانية والتنموية التي تبذلها من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية وتحسين مخرجاتها.
وتبنت المؤسسة حزمة من مشاريع البنية التحتية للمنشآت التعليمية بينها بناء وصيانة المدارس ورفدها بالتجهيزات اللازمة إلى جانب طباعة المناهج التعليمية وتوزيع الحقائب المدرسية للطلاب وتقديم الدعم للمعلمين والقطاع التربوي في الجزيرة الذي يمر بأوضاع صعبة.
وغادرت دفعة جديدة من طلاب وطالبات سقطرى من المتفوقين من خريجي الثانوية العامة من أجل استكمال دراساتهم الأكاديمية في الجامعات المصرية ضمن المنحة التعليمية التي تقدمها مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية.
وتعد هذه الدفعة الثالثة التي تغادر سقطرى للدراسة في الخارج وتضم نحو 38 طالبا وطالبة، وتأتي هذه المنح ضمن الاهتمام الذي توليه المؤسسة لقطاع التعليم في محافظة سقطرى وجهودها الرامية إلى بناء وتنمية الإنسان السقطري علميا لإيجاد كادر متخصص في المجالات التي تحتاجها جزيرة سقطرى.
وعبر الطلاب والطالبات أثناء مغادرتهم لمطار سقطرى الدولي عن سعادتهم بهذه المنحة التي ستمكنهم من استكمال تعليميهم في التخصصات التي ستفيد الجزيرة مستقبلا، مثمنين الدعم السخي واللامحدود الذي توليه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام للقطاع التعليمي وأهالي الجزيرة في مختلف النواحي.
وعلى مدى 5 السنوات الماضية وضعت الإمارات بصمات واضحة في القطاع التعليمي من خلال الدعم السخي واللامحدود الذي حظيت به المدارس والمعلمين والطلاب.
وأسهمت تلك الجهود الإماراتية بتهيئة الأجواء التعليمية وتطبيعها عبر حزمة المشاريع التنموية التي جرى تنفيذها من بناء مدارس جديدة وتأهيل وصيانة المدارس القديمة ورفدها بالتجهيزات المدرسية المتكاملة لاستقبال الطلاب بشكل طبيعي في الأعوام الدراسية السابقة.
كما حظي الكادر التدريسي بتوفير المرتبات وتنفيذ خطط التأهيل والتدريب للمعلمين والمعلمات من أجل تحسين الأداء ومخرجات التعليم، كما تضمن الدعم توزيع الحقائب والزي المدرسي وطباعة المناهج التعليمية وتوفيرها لتغطية العجز الحاصل في الكتب المدرسية.
وحظي الدعم الإماراتي للقطاع التعليمي في سقطرى بإشادة وتقدير أبناء الجزيرة وفي مقدمتهم القيادات التربوية التي أكدت أن الجهود المبذولة تمثل إحدى الصفحات الناصعة في سجل الأشقاء الخيري في الجزيرة.
ويؤكد عبد الجبار السقطري، مدير عام مكتب أول محافظ سقطرى، أن دولة الإمارات العربية المتحدة لها دور كبير في المجال التنموي وتطوير الكوادر المحلية بجزيرة سقطرى وذلك في وقت قصير جدًا.
وأضاف أن دورا فعالا ومحوريا لعبه الأشقاء في دولة الإمارات عبر الذراع الإنسانية مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية من أجل تطوير المجال التعليمي عبر المشاريع المتنوعة التي أطلقوها خلال السنوات الماضية من تهيئة المنشآت التعليمية ودعم الكادر التدريسي وصولا إلى دعم الطلاب المتفوقين عبر المنح الخارجية التي تقدمها مؤسسة خليفة.
من جانب آخر، واصلت دولة الإمارات من خلال ذراعها الإنسانية، هيئة الهلال الأحمر جهودها الإغاثية والإنسانية للتخفيف من معاناة الأهالي في المناطق المحررة ضمن الاستجابة الطارئة التي تبنتها في الساحل الغربي اليمني. وسارعت الهيئة إلى تقديم 30 خيمة متكاملة لأهالي منطقة الجحيبر في مديرية الخوخة جنوب محافظة الحديدة عقب تعرض منازلهم المصنوعة من القش للتهالك والتساقط جراء الأمطار والرياح الشديدة.
وأضاف منسقون إغاثيون في الخوخة إلى أن الهلال الإماراتي لبى نداء استغاثة الأسر المحتاجة والفقيرة التي تدمرت منازلها السكنية المصنوعة من القش وباتوا في العراء بمنطقة الجحيبر النائية التي تعد من المناطق الفقيرة في الساحل الغربي، مشيرين إلى أن الفرق الإغاثية التابعة للهيئة أوصلت الخيام الإيوائية من أجل مساعدة الأهالي على توفير مساكن آمنه لهم بدل التي تهالكت وتدمرت جراء الأمطار والرياح. وعبر الأهالي المستفيدون من تلك الخيام عن شكرهم وتقديرهم للفتة الإنسانية الكريمة المقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في توفير خيام سكنية بدل مساكن القش التي تدمرت.