أخبار وتقارير
سقطرى..رفض عام بين المواطنين لوجود الإخوان
تترسّخ في جزيرة سقطرى حالة من الرفض العام لسيطرة جماعة الإخوان المسلمين المتدثّرة بشرعية الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي على الجزيرة.
وتجاوزت تلك الحالة الأوساط الشعبية التي سبق لها أن عبّرت عبر سلسلة من التظاهرات والاعتصامات عن رفضها القبول بسلطة الأمر الواقع التي حاولت قوات تابعة لحزب الإصلاحذراع الإخوان في اليمن فرضها على الأهالي، لتمتّد إلى القوات الأمنية والعسكرية المشاركة في تأمين الجزيرة.
وأعلنت كتيبة عسكرية ثانية تمرّدها على أوامر الضباط المحسوبين على جماعة الإخوان والانضمام إلى المجلس الانتقالي الجنوبيالذي يحظى بشعبية في سقطرى بالنظر إلى تصدّيه لنفوذ حزب الإصلاح في أكثر من منطقة من مناطق اليمن.
ويتعلّق الأمر بالكتيبة الثالثة التابعة للواء الأول مشاة بحري بقيادة عبدالله أحمد دمن، والتي التحقت بكتيبة حرس الشواطئ في الجزيرة التي كانت قد أعلنت في الرابع من فبراير الجاري رفضها تلقي الأوامر من الضباط الإخوان وأعلنت الولاء للمجلس الانتقالي. كما كانت القوات الخاصة قد اتّخذت بدورها نفس القرار.
وقالت مصادر من سقطرى إنّ ما أقدمت عليه تلك الفصائل العسكرية جاء انعكاسا لحالة الاحتقان الشديد التي تسود أوساط القوات المشاركة في تأمين الجزيرة وغضب منتسبيها من تصرّفات القيادات الإخوانية العسكرية والمدنية العاملة تحت لواء حكومة هادي.
وتوقّعت اتساع حركة العصيان والتمرّد في صفوف تلك القوات مع وجود عدد أكبر من الكتائب مستعدّة لإعلان ولائها للمجلس الانتقالي الجنوبي خلال الأيام القادمة.
ويتهم أهالي سقطرى القيادات الإخوانية بممارسة الترهيب والضغط على المدنيين والعسكريين على خلفية موقفهم المؤيد للمجلس الانتقالي، إضافة إلى قيامها بالاستيلاء على المخصصات المالية بما في ذلك رواتب العسكريين.
ولم تنقطع خلال الأشهر الماضية التحرّكات الشعبية في سقطرى ضدّ السلطة المحلية التي يمثّلها المحافظ رمزي محروس الذي أصبحت إقالته مطلبا رئيسيا لدى الأهالي باعتباره ذراع جماعة الإخوان المسلمين في محاولتها السيطرة على الأرخبيل.
وجاء ذلك بعد أن أقدمت الجماعة على تنفيذ ما يسميه الأهالي بـ”انقلاب” على القيادات المقبولة شعبيا عبر استصدارها قرارا باسمالشرعية قضى بإقالة عدد من القادة الأمنيين في سقطرى مشهود لهم بالمهنية والكفاءة، وتعيين قيادة أمنية جديدة للجزيرة على أساس الولاء الحزبي.