خالد الزعتر يكتب ...القضية الجنوبية، وإعلان عدن التاريخي
يشكّل تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي خطوة مهمة في طريق إعطاء دفعة معنويّة “للقضية الجنوبيّة”، حيث ساهم هذا الكيان الانتقالي في السعي لتوحيد الصف الجنوبي، وأن يوحّد الكلمة والهدف لأبناء الجنوب العربي، بحيث انتقلت القضيّة الجنوبية من مرحلة “الشتات” إلى مرحلة “توحيد الصف”، والذي يساهم في تحقيق أهدافها الداخلية والخارجية. إعلان عدن التاريخي
برغم المحاولات المتكرّرة لإنشاء كيانات مناهضة للمجلس الانتقالي الجنوبي، والتي تقف خلفها دول إقليمية مثل قطر في محاولة لضرب القضية الجنوبية وتمزيق الصف الجنوبي، إلّا أنّ هذه المحاولات ولدت ميتة، والسبب الرئيسي خلف ذلك يعود إلى المكانة التي حقّقها المجلس الانتقالي الجنوبي والتي رفعت من رصيد الثقة الشعبية الجنوبية اتجاهه، فقد استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي عبر “اتفاق الرياض” الذي حصل على تأييد داخلي وإقليمي ودولي، أن يحظى بالاعتراف الداخلي والإقليمي والدولي، وهو مايخدم قضيّة أبناء الجنوب العربي. إعلان عدن التاريخي
نجح المجلس الانتقالي الجنوبي _الذي اختار أن يكون داعماً للمشروع العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية_ أن يخلق له ثقل داخلي في الساحة اليمنية، وخارجي في الساحة الإقليميّة، فأصبح قوّة فاعلة ومؤثرة في المعادلة اليمنية في مواجهة الانقلاب الحوثي الإرهابي، وأيضا قوّة فاعلة ومؤثرة في المعادلة الإقليمية في مواجهة المشروع الفارسي، باعتبار أنّ ما تقوم به إيران في اليمن هو مكمل لمشروعها الفارسي التوسعي في المنطقة العربية.
ساهم تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في أن يسعى إلى الانتقال “بالقضية الجنوبية” من مرحلة الشتات التي عاشتها منذ التسعينات إلى مرحلة “العمل المنظّم”، وهو ما يساهم في الحفاظ على القضيّة الجنوبيّة وتحصين قضية النضال الجنوبي، والانتقال بها إلى مرحلة فرض الإرادة الوطنيّة لأبناء الجنوب العربي. إعلان عدن التاريخي