بصناديق التبرعات.. كيف يستفيد أردوغان من الأزمات؟

الجنوب بوست/متابعات

اعتاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على الاستفادة من كافة الأزمات التي تمر بها الأمة التركية مؤخراً، حيث طالب الرئيس التركي اكثر من مرة بإنشاء صندوق تبرعات لجمع التبرعات المالية، وهو المطلب الذي انتقده عدد كبير من السياسيين الأتراك.

حملة تبرعات

وكان الرئيس التركي قد أطلق حملة تبرعات وطنية لمساعدة المتضررين من التدابير الوقائية التي تتخذها بلاده لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

من جانبه انتقد نائب رئيس مجموعة حزب الشعب الجمهوري بالبرلمان، إنجين ألتاي، حملة التبرع التي بدأها رئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان، في نطاق مكافحة فيروس كورونا، مذكرًا بكلمات أردوغان: «إذا لزم الأمر، سننفق 40 مليار دولار أخرى على السوريين».

 

ونقل موقع تركيا الآن، نقلا عن أنجين ألتاي، في اجتماع مجموعته الحزبية بالبرلمان، قائلا: «أين يوجد الـ40 مليار دولار التي تدعي أنها موجودة في الخزينة وسننفقها على السوريين؟»، مضيفًا في تصريحات نقلتها جريدة “تي 24” التركية: «نحن الشعب نعرف كيف نقدم أفضل مساعدة وطنية، لكننا نريد أولاً أن نرى قدرة الدولة وقوتها».

وتابع: «في حين أن الدول الأكثر فقرًا منا لم تتخذ هذا الطريق بعد، وهنا بالفعل بدأ الرئيس حملات للمساعدة في بداية الأزمة في الحقيقة، أقول بحزن إن الدولة ليست قوية كما يرى المواطنون ويفكرون».

معارضة داوود أوغلو

وفي نفس السياق أكد أحمد داوود أوغلو، رئيس حزب المستقبل التركي، ورئيس الوزراء الأسبق، أن الحملة التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حملة فاضلة، مؤكداً «نحن نكفي لأنفسنا» التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لحث الشعب على التبرع لمكافحة فيروس كورونا، مؤكدا أن من واجب الدول في مثل تلك الظروف دعم مواطنيها وليس العكس.

ونشر أوغلو على صفحته على تويتر قائلاً «إن أمتنا مضحية، لا تتردد في إعطاء ممتلكاتها أو حتى حياتها عندما يتطلب الأمر، وتاريخنا مليء بأمثلة على ذلك. ولكن بينما تقوم الدول بمنح الأموال لمواطنيها في أوقات المحن، فإننا نجمع الأموال منهم؛ أليس هناك خطأ ما؟».

 

انتقادات واسعة 

جاءت كل تلك الانتقادات بعدما أطلق الرئيس التركي حملة تبرعات وطنية لمساعدة المتضررين من التدابير الوقائية التي تتخذها بلاده لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

وكان أردوغان قد قال في كلمة له عقب اجتماع مع الحكومة، إن الحملة هدفها تقديم دعم إضافي إلى مواطني تركيا ذوي الدخل المحدود المتضررين جراء تدابير مكافحة كورونا.

وحث أردوغان أعضاء الحكومة والنواب والمسؤولين ورجال الأعمال على المشاركة في الحملة، مؤكدًا أنهم سيضمنون وصول الأموال المجموعة عبر الحملة الوطنية إلى مستحقيها عبر الاستعانة بمختاري الأحياء.