بيان مجلس الاخوان يتجاهل جرائم الحوثي ويُهاجم الجنوب ليبحث عن شرعية فقدها..

الجنوب بوست/خاص

 الفاقد للشرعية الدستورية والقانونية والتي كانت موجهة للشعب الجنوبي ‘ لغة مبتذلة وخطاب رخيص لا يختلف عن تهديدات الاخوان والقاعدة والحوثيين التي يستخدمونها ضد الجُنوب وشعبه.

نواب الشتًات ‘ الكائنات الخشبية التي لا تتحرك إلا عندما يختنق تنظيم الإخوان ‘ أين كانت بياناتهم ضد مليشيات الحوثي الإرهابية وطوال سنوات الجوع والانهيار؟ لماذا لا يُسمع صوتهم إلا عند الدفاع عن مصالح التنظيم الدولي للإخوان..؟:

تشير الوقائع : “ولاء برلمان البركاني ليس للوطن بل للجيوب ‘ وكشف سياسيون عن المخصصات التي يتقاضها معظم الأعضاء في مجلس النواب مشددًين بأنها تصل الى 7 الآف دولار ‘ في وقت يعاني فيه المواطنون من شبح الجوع والانهيار”.

وعلًق سياسيون جنوبيون عن بيان مجلس النواب الاخواني مشيرين بأنه محاولة يائسة لإحياء مجلس ميت .. لا اجتماعات ‘ لا حضور ‘ لا تأثير سياسي : “فقرروا مهاجمة الجُنوب العربي لالتقاط الأنفاس والبقاء في المشهد ‘ وأكد السياسيون بأن مجلس النواب والإخوان اختاروا الاتجاه الخطأ.

 

*توقيت حساسً .. صدور البرلمان في نفس يوم إعلان الرئيس القائد تحرير صنعاء:

 

الأدلة والبراهين تتحدث ‘ هذا الإعلان ليسُ بمحض الصدفة ‘ هذا التزامن يكشف أن البرلمان تحوًل الى حائط صًدً لحماية مليشيات الحوثي الإرهابية ‘ وعرقلة معركة تحرير الشمال.

الأسئلة تطرح نفسها.. في الوقت الذي يدعو فيه الرئيس عيدروس الزُبيدي كل الأحرار في الشمال ‘ للنهوض وتحرير أرضهم من قبضة الحوثي ‘ يخرج مجلس النواب المنتهي صلاحيته بمهاجمة الجنوب وقواته المُسًلحة فورًا ‘ في انسجام يكشف بوضوح حجم التناغم والتحالف بين إخوان الشرعية ومليشيات الحوثي.

اليوم يخرج برلمان البركاني ببيان ضد القوات المُسلحة الجنوبية .. ليسُ حُبًا في صنعاء ‘ بل خوفًا من انتهاء الفوضى التي يتعيشون عليها ‘ الإعاشة التي يتلقونها هي مشروعهم السياسي الوحيد ‘ كلما تقدم الجنوب شعروا بالخطر.

 

*ما موقف القيادات الجنوبية مما يجري؟

 

في خضم تنامي العلاقات بين الإخوان والمليشيات الحوثية ‘ شددًت مصادر سياسية عن خطاب الصراخ حول الوحدة اليمنية التي انتهت ‘ وذلك كأداة ضغط سياسي.

ويرى الشارع الجُنوبي بأن بيان مجلس النواب الإخواني فتح المجال للحوثي كي يتدخل في المناطق المحررة ‘ مشيرين إلى أن مجلس النواب الإخواني يستخدم لغة التهديد ضد شعب الجُوب.

علًق القيادي البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ فضل الجعدي: “أن الجنوب اليوم يقف على اعتاب محطة تاريخية هامة ‘ مسنودًا بإرادة صلبة وقضية عادلة لا تموت ‘ ومحميًا بقواته المُسلحة ‘ ومن خلفها قيادة وشعب عظيم.

وشددً الجعدي : “لقد أفرزت حرب 2015 وما تلاها واقعًا جديدًا على الأرض ومعطيات رسًخًت أن الجنوب بوحدة أبناءه قادرًا على تجاوز المحن دفع عجلة التاريخ إلى الأمام.

وأعتبر الكاتب والسياسي هاني بن بريك : “تحرير وادي حضرموت من عملاء الحوثي ‘ سيجعل الحوثي خاضعًا ضعيفًا ؛ لفقده أهم شرايين المدد.

وأشار بن بريك: “الآن بات الطريق إلى صنعاء مشروعًا لمن كان صادقًا في تحرير صنعاء ‘ ولا يبكي على قطع شرايين الحوثي إلا الإخونج وافراخهم من عملاء الحوثي المتدثرين بدثار الشرعية.

 

*رسالة الجُنوب العربي.. للعالم أجمع:

 

تكمن الأهمية في عودة دولة الجُنوب العربي بأنها تتعاظم مع التحديات الإقليمية المتسارعة ‘ فهي بوابة لحماية الجزيرة العربية من التهديدات الإرهابية والمشاريع العابرة للحدود.

وجود دولة جنوبية مستقلة ومستقرة ‘ يعني تأمين باب المندب وخطوط التجارة الدولية ‘ وتقليل تهريب السلاح ‘ ودعم أمن الخليج والبحر الأحمر ‘ فشعب الجُنوب يتطلع لدولة سلام وبناء ‘ ودول الإقليم تُدرك أن شريكًا مثل الجُنوب هو ركيزة لا غنى عنها لمنظومة الأمن العربي والعالمي.

في الختام ‘ عودة دولة الجنوب ليست خيارًا سياسيًا .. بل ضرورة لحماية المنطقة وصناعة استقرار دائم يخدم الخليج والعالم.