«آيا صوفيا» تكشف حالة الذعر التي يعيشها «أردوغان» بسبب الانتخابات

الجنوب بوست /متابعات

في تحليل له، كتب ناقد تركي شهير أن الخطوة التي أقدم عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإعادة متحف آيا صوفيا إلى مسجد يشير إلى خطط إجراء انتخابات مبكرة، وفقا لما نشره اليوم الاثنين.

 

وقال أوروروغلو إن أردوغان قام بتغيير كبير في سلسلة من الموضوعات، بما في ذلك وضع آيا صوفيا، مشيراً إلى حالة من الذعر التي تنتاب النظام قبل الانتخابات العامة المقبلة المقرر إجراؤها في عام 2023.

ووقع أردوغان يوم الجمعة على مرسوم يسلم السيطرة الإدارية لآيا صوفيا إلى أكبر هيئة دينية في البلاد بعد أن حكمت محكمة عام 1934 من قبل والد تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك بإعادة بناء المبنى كمتحف.

 

وقوبلت هذه الخطوة، التي طال انتظارها من قبل الإسلاميين، بإدانة دولية، لكن منذ أكثر من عام بقليل، كان الرئيس التركي يغني نغمة مختلفة، حسبما قال كاتب العمود الشهير، متذكراً خطابًا من مارس 2019، عندما قال أردوغان إن تحويل الموقع التابع لمنظمة اليونسكو للتراث العالمي والعائد تاريخه للقرن السادس إلى مسجد سيأتي بثمن باهظ على تركيا.

 

 علاوة على ذلك، اتهم أردوغان أولئك الذين طالبوا بتحويل المتحف إلي مسجد في ذلك الوقت بأنهم لا يفهمون العالم. وقال: بصفتي زعيمًا سياسيًا، لم أفقد طريقي لدرجة أنني سأقع في هذه الحيلة.

 

وكتب أوروروغلو، قائلا أنه منذ ذلك الحين، يبدو أن أردوغان اضطر إلى فقدان طريقه، مشيرًا إلى الاستطلاعات التي تظهر على نحو متزايد الأحزاب السياسية الجديدة في تركيا التي أسسها حلفاء أردوغان السابقون والتي تشير إلي تآكل الدعم الذي حصل عليه حزب العدالة والتنمية الحاكم.

 

 

وكتب أوروروغلو، أن تركيا تحت حكم أردوغان تواجه أيضًا التضخم، وارتفاع تكاليف المعيشة، وارتفاع البطالة باعتباره يؤثر بشكل متزايد على أصحاب الأعمال التجارية والتجار والمتقاعدين في البلاد.

 

وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة متروبو” للاستطلاع في يونيو أن حزب الشعب الجمهوري المعارض العلماني الرئيسي في تركيا ضيّق الفجوة مع حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى ست نقاط مئوية فقط. وجدير بالذكر أن أنقرة رفضت مرارا محادثات إجراء انتخابات مبكرة كما كان يطلبها الأحزاب المعارضة.