بسبب ميليشيات طرابلس.. ليبيا تفقد ٧٨ ٪ من إنتاجها النفطي

الجنوب بوست/متابعات

 

تسبب الموقف التركي المتمثل في إعلان رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، تحديه للقانون الدولي، وإرساله مسلحين ومرتزقة إلى طرابلس للقتال بجانب ميليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية، إلى أزمة اقتصادية كبيرة، خاصة بعد المطالبات التي طالب بها قبائل ليبيا بتوزيع عادل للثروة النفطية.

وجاءت تلك المطالبات للقبائل الليبية بعد اتهامات ووجهت إلى حكومة الوفاق غير الشرعية في طرابلس باستخدام عوائد النفط الليبي في الإنفاق على المرتزقة والمسلحين وكافة الميليشيات المسلحة، والتي تقاتل الجيش الوطني الليبي وتحاول منعه من السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس التركي ورئيس حكومة الوفاق في طرابلس إلى زيادة التمدد التركي الاستعماري على الأراضي الليبية لسرقة الثروات النفطية.

ومن أجل ذلك فرض الجيش الوطني الليبي حصارا على موانئ لتصدير النفط وحقول رئيسية منذ فترة قصيرة، وذلك لضمان إيقاف حصول حكومة الوفاق أو الميليشيات المسلحة على أية أموال ناتجة عن عوائد النفط تستخدم في تسلح عناصرها التي جاءت بها تركيا من سوريا.

وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مصطفى صنع الله، إن إنتاج ليبيا من النفط تراجع بنسبة 78% خلال 10 أيام فقط، منوهًا إلى أن إنتاج البلاد من الخام تراجع إلى 262 ألف برميل يوميًا، وقد يهبط إلى 72 ألف برميل يوميا قريبًا جدًا.

جاء ذلك بعد أن فقدت نحو 938 ألف برميل يوميًا مقارنة بإنتاجها في 18 يناير الجاري، وفقًا لحسابات بيانات مؤسسة النفط، و ذلك في ظل استخدام حكومة الوفاق غير الشرعية في طرابلس لعوائد النفط في تمويل ميليشياتها المسلحة.

وكشفت المؤسسة الوطنية للنفط، إنه ابتداء من 18 يناير الجاري وحتى 23 منه، انخفض الإنتاج من 1.2 مليون برميل إلى 320 ألف برميل يوميًا، ما يعني خسارة 899 ألف برميل في غضون أقل من أسبوع واحد، مشيرة إلى أن الفاقد التراكمي للإنتاج عن الفترة ذاتها بلغ 3.9 مليون برميل، ونوهت مؤسسة النفط بخسارة إجمالية نتيجة الإغلاق بلغت 256 مليون دولار في غضون 6 أيام.