
زعيم قبلي جنوبي يطالب بعودة القوات الإماراتية الى عدن
قال الشيخ القبلي مروان السياري أحد زعماء قبائل العواذل في أبين شمال عدن، إن "التنظيمات الإرهابية عادت بقوة إلى المحافظة، بفضل تمدد الميليشيات الإخوانية التي قدمت من مأرب واحتلت بلدات ريفية في المحافظة الجنوبية"، مؤكداً أن "الاستراتيجية العسكرية لمحاربة الإرهاب، تتطلب عودة القوات الإماراتية إلى عدن، لتأمين المياه الدولية من خطر التنظيمات الإرهابية". وتحدث الشيخ السياري عن تاريخ تنظيم القاعدة في محافظة أبين، قائلاً: "القاعدة في أبين ظهرت مع الحرب التي شنتها صنعاء على عدن في منتصف 1994 بعد تحالف النظام في صنعاء مع الإخوان والتنظيمات الإرهابية التي عادت من أفغانستان لتشكل لاحقاً تنظيم القاعدة في اليمن، واستغلت أبين، لطبيعتها الجغرافية الجبلية الوعرة التي ساعدت هذه التنظيمات على الاختباء، وازداد انتشار هذه التنظيمات في جبال واودية أبين، مع العمليات العسكرية التي نفذتها مقاتلات أمريكية بدون طيار". قتال القبائل للقاعدة وأكد أن "القبائل في أبين خاضت حرباً شرسة ضد تنظيم القاعدة، وهزمته في 2012 وقدمت قوافل من الشهداء والجرحى في سبيل ذلك، فالجميع قاتل الإرهاب دون دعم، لأن الحاكم في صنعاء، هو تنظيم الإخوان الحاضن لهذه التنظيمات". عودة الإرهاب وأكد الشيخ السياري أن الإرهاب والتنظيمات المتطرفة عادت إلى أبين، مجدداً مع الاجتياح وتمدد ميليشيات الإخوان في مدن الجنوب، والقوات المتمركز في شقرة الساحلية شمال شرق عدن، وبعض المناطق الجبلية وصولاً إلى شبوة، قدمت من مأرب المعقل الرئيس للقاعدة ومن محافظة البيضاء المجاورة". وأكد السياري قدرة القبائل على تطهير أبين مرة أخرى من الإرهاب، "متى توفر لها الدعم والقرار السياسي، والقبائل قادرة على تأمين المحافظة وتطهيرها بشكل كامل من الإرهاب في أيام، والجميع في أبين يريد استعادة الأمن والاستقرار وبسط هيبة الدولة وحماية أبناء القبائل من القتل والتنكيل الذي تمارسها هذه الميليشيات في شقرة، وجبال العرقوب، ولودر، ومودية، وبعض المناطق الأخرى". عودة الإمارات وقال الشيخ مروان السياري، إن "الإمارات كانت تقود الحرب ضد الإرهاب بإخلاص وصدق، وتعرضت بسبب ذلك لحملات إعلامية وسياسية ممنهجة لدورها الكبير في محاربة الإرهاب، من خلال التخطيط والدعم اللوجستي والعسكري، والإشراف على القوات الجنوبية التي أظهرت احترافية في مواجهة التنظيمات المتطرفة، وأعتقد أن من الضرورة ليس للجنوب فقط، وللمصلحة الإقليمية والدولية أن تعود القوات المسلحة الإماراتية من جديد ‘لى عدن والجنوب، وأن تستأنف جهود محاربة الإرهاب، فعودة الإرهاب خطر يهدد المنطقة برمتها وقد يستهدف مصالح العالم أجمع، بسبب موقع الجنوب اليمني على شريط ساحلي طويل، بين باب المندب وخليج عدن