الإخوان والحوثيين.. عمل مشترك يستهدف الجنوب وقواته
تعتبر مليشيا الحوثي والإخوان, القوات الجنوبية عدوا مشترك يجب القضاء عليه وذلك لان مشروع استعادة الدولة سيقضي على كافة خططهم التوسعية وسيسحب البساط من تحت إقدامهم ويقلص نفوذ داعميهم من الدول الإقليمية .
الاستهداف الأخير الذي تعرضت له قاعدة العند ليس الأول ولا من نوعه فقد استهدفت مليشيات الحوثية في يناير من العام 2019م بطائرة مسيرة ونتج عن الاستهداف سقوط عددا من الشهداء والجرحى بينهم قادة عسكريون .
موقع قاعدة العند الاستراتيجي هو القريب من محافظة تعز التي لازال جزء كبير منها يقع تحت سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية والتي دائما ما تستهدف المناطق الجنوبية منها وتتخذها المليشيات قاعدة لإطلاق مسيراتها وصواريخها خصوصا منطقة الحوبان.
وارجع عسكريون عدم تحرير المناطق القريبة من قاعدة العند الجوية إلى انشغال محور تعز بالاقتتال الداخلي ونهب الأراضي وعدم جدية المحور في قتال مليشيا الحوثي إضافة إلى الولاءات والأجندات الخارجية المتعارضة مع أهداف تحرير اليمن من مليشيات الحوثي .
وقال آخرون ان أهم أسس التحركات العسكرية هي السرية ولكن بعض القيادات في المعسكر لم تلتزم بهذا القانون العسكري إضافة إلى تغلغل بعض مزدوجي الولاءات مما أدى إلى وصول إحدى إحداثيات المعسكر الى المليشيات الحوثية .
ودعا الاستهداف الأخير العديد من الدول لإدانة مثل هذه الاستهداف ومطالبة مليشيات الحوثي بالتوقف عن هذه الممارسات العدائية التي تزيد من تعقيد الحل .
حزب الإصلاح ومليشيات الحوثي كان لهم رأي اخر فقد استبشر العديد من قياداتهم وناشطيهم بهذا الاستهداف وكبروا واعتبروه نصرا عظيما معتبرين انه نصر كبير على القوات الجنوبية والقضاء على مشروعها التحرري .
هذا وتعد قاعدة العند العسكرية من اكبر القواعد الجنوبية وهي إحدى القواعد الجوية العسكرية التاريخية التي أسسها البريطانيون في الجنوب وتقع القاعدة شمال مديرية الحوطة عاصمة محافظة لحج وتعبد عن العاصمة عدن مسافة 60 كيلو متر.