المجلس الانتقالي يحبط مناورات الشرعية بجهود خدمية وتحركات سياسية
تحرك المجلس الانتقالي الجنوبي في مسارات سياسية واقتصادية وخدمية لإحباط مناورات الشرعية التي هدفت لتصدير الأزمات في وجه المحافظات الجنوبية، وذلك بعد أن أعلن الرئيس عيدروس الزُبيدي بشكل علني ومباشر وصريح تمسكه بتنفيذ اتفاق الرياض مؤكداً على وحدة المصير مع التحالف العربي، تزامنًا مع اتخاذ الوحدات المحلية للانتقالية قرارات مهمة للتخفيف من حدة المشكلات المعيشية التي يتعرض لها أبناء الجنوب.
وصف الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، علاقة المجلس بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بأنها استراتيجية ومصيرية، وأشار في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، إلى تجلياتها العميقة، مؤكدا أنها علاقة أخوية عظيمة دائمة ومتجددة وشدد على موقف المجلس الرافض لحرف مسار المعركة، موضحا أن اتفاق الرياض، جاء منسجما ومتطابقا مع رؤية المجلس الداعمة للاتفاق.
أثبت المجلس الانتقالي الجنوبي مجدداً على أنه لديه القدرة على التعامل مع التحديات التي تضعها الشرعية الإخوانية أمامه لأن قطع الطريق على أبواقها الكاذبة التي حاولت إلصاق تهمة إفشال الاتفاق للجنوب، في حين أنه صد كافة محاولات اختراق المليشيات الحوثية على الجبهات الجنوبية المختلفة واستطاع أن يحقق انتصارات عديدة خلال الأيام الماضية دفعت العناصر المدعومة من إيران للتراجع عن تصعيدها العسكري.
برهن المجلس الانتقالي على أنه قادر صد الهجمات الحوثية ووقف الممارسات الإرهابية للشرعية الإخوانية في وقت واحد، وأكد على أنه رقمًا صعبًا لا يمكن تجاوزه بل أنه قادر على وقف مخططات الفوضى التي تضعها قوى إقليمية معادية، ونَوع من جهوده التي طالت أيضًا صد حروب الخدمات والتقليل من آثار تدهور أسعار العملة المحلية والاهتمام بالبنية التحتية الجنوبية التي تشكل حائط دفاعي أمام تحركات العناصر الإرهابية.
يرى مراقبون أن الانتقالي درس بعناية أبعاد مؤامرة الشرعية ضد الجنوب ووضع خطوات استباقية لدحضها وهو ما انعكس على فشل الشرعية في إلهاء المواطنين بالمشكلات التي تراكمها أمامهم، ولعب الانتقالي أدوار مهمة على مستوى التخفيف من الأعباء عن كاهل المواطنين، والحفاظ على تماسكهم ورفع أرواحهم المعنوية وتحفيز همهم في مواجهة الممارسات الاحتلالية، وهو ما يشكل أحد أبرز الانتصارات التي حققها الجنوب طيلة الأشهر الماضية.
وناقش اجتماع الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية زنجبار، اليوم الأحد، خطط جولات أعضاء الهيئة الميدانية على المحال التجارية لمراقبة أسعار المواد الغذائية، للإبلاغ عن المخالفين للتسعيرة.
وكذلك اطلعت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية حبيل جبر ردفان، اليوم الاحد، على جهود معالجة القضايا ذات الاهتمام من الرأي العام لخدمة مصالح المواطنين، ودعت في لقاء تشاوري، برئاسة فيصل جبران عبد، إلى التعاون بين أبناء المديرية، وخدمة كافة شرائح المجتمع في المديرية، وترسيخ أمن واستقرار المديرية.
وكذلك استعرضت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية لودر في محافظة أبين، خلال لقاء تشاوري، مستجدات الأحداث في نطاق المديرية، وتطوير آليات العمل، وبحثت سبل وضع آلية للدفاع عن المديرية من خطر توغل مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، في ظل تحالفها مع مليشيا الشرعية الإخوانية.
وشهدت العاصمة عدن اليوم الأحد، الملتقى التحليلي الثالث لأداء المؤسسات العامة ودورها في استعادة البنية التحتية في الجنوب، وتطرق الملتقى - الذي تنظمه دائرة الدراسات والبحوث بالأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي على مدى يومين - سبل ترسيخ القواعد الصلبة لاستعادة دولة الجنوب.
وفي العاصمة عدن أيضًا وجه المحافظ أحمد حامد لملس، الأجهزة الرقابية، بتفقد السوق المركزي لبيع الخضروات في المنصورة وتقييم وضعه ومبررات التجار وموردي المنتجات الزراعية لارتفاع الأسعار، وكلف في خطاب رسمي، مكتب الزراعة بتحديد آلية لتسعير الخضروات والفاكهة لمنع المغالاة في الأسعار تخفيفًا عن المواطنين، تمهيدًا لبدء حملات رقابية موسعة.
ودعا لملس إلى التعاون المطلق مع السلطة المحلية لمعالجة الأزمات الاقتصادية وإعادة التوازن إلى العملة المحلية، وشدد على ضرورة وضع حلول ومعالجات لاستعادة استقرار القطاع الاقتصادي، إثر غياب المؤسسات وتعطل الأدوات المصرفية في الفترات السابقة.