الحامد عوض الحامد يكتب عن استشهاد المناضل نشوان مثنئ الجحافي وقيادات شبابية تقدم واجب العزاء لأسرته

الجنوب بوست/خاص

أشارة

بحمدالله عدنا للعاصمة عدن قبل قليل  من محافظة الضالع الباسلة بعد ان قمنا بزيارة للقيام بتقديم واجب العزاء في استشهاد اخينا وصديقنا ورفيق نضالنا نشوان مثنئ الجحافي الذي استشهد برصاصة في مؤخرة الراس في جبهة الجب بالضالع فجر يوم الاثنين الماضي 24 فبراير، والشهيد احد منتسبي اللواء السابع صاعقة.

ولمن لا يعرف نشوان لقد كان واحدا من الشباب الذين عرفتهم منذ بدايات انطلاقة الثورة السلمية وتحديدا في فعالية يناير 2008م، ويشهد الله انني لم ارئ شابا ببطولة وشهامة نشوان، كان مقدام كان يرمي الحجارة على اطقم المركزي وجهة لوجهة عندما يتم اقتحام ساحاتنا او مسيراتنا، كنا نستمد منة الشجاعة والقوة، بقيت انا والشهيد ع تواصل ع مدئ سنوات ونلتقي في اي نشاط ثوري الئ ان نشبت الحرب وفرقت الكثيرين من الرفاق عنا ومنهم الشهيد نشوان الذي كان اخر اتصال بيننا سنة 2018م. ولا يسع المقام هنا للحديث عن مناقب الشهيد البطل نشوان، لقد كان شابا ومقاوما في السلم والحرب، كان من ابرز شباب الجنوب الذين حافظوا ع استمرارية الزخم الثوري اثناء القبضة الحديدة لنظام عفاش الئ ان وصل ما وصلنا الية اليوم، ترك ملاذ الدنيا من غنائم الحرب والسعي للبحث عن سلطة، ذهب للتمركز في جبهات الحدود لمقاومة العدو دفاعا عن الارض والعرض.

التقينا اسرة الشهيد وابناء قريتة وحدوثنا عن الشهيد وعن احوال الجبهات واوضاع المقاتلين الابطال في الجبهات، هناك حوار غير قابل للنشر، ولكن هناك صمود أسطوري، كما ان هناك الكثير من شبابنا الابطال يسقطون شهداء وجرحئ، بحاجة لمن يسندهم، فالئ متئ سيبقئ الحال ع هذا الوضع حرب استنزاف لابنائنا وشبابنا، واحدا تلو الآخر ، الئ متئ يستمر نزيف الدم المسكوب. يجب وضع حدا لهذا الحرب المدمرة.

في طريقنا استعدنا الكثير من ذكريات مسيرات ومهرجانات الحراك الجنوبي في مرحلة ما قبل الحرب فمن عدن الئ الضالع هناك تاريخ كبير كجزء هام واصيل من النضال الجنوبي سلما وحربا ..

ذهبنا بمعية الاخوة رفاق واصدقاء الشهيد نشوان وهم سالم الدياني، غسان عليب الردفاني، فيصل جبران، معتز العيسائي، مارب الردفاني، نائف العيسائي عيدروس السيد الردفاني.. رحم الله الرفيق الشهيد نشوان الجحافي، تغمدك الله بواسع رحمتة والهمنا الصبر والسلوان، انا لله وانا الية راجعون.

سنبقئ ع العهد يا شهيد ،،!

صديقك ورفيقك
الحامد عوض الحامد
اليوم الاربعاء 
26 فبراير 2020