‏الحشود الشعبية في سيئون تؤكد على إستمرار التصعيد حتى طرد الفاسدين

الجنوب بوست /خاص

واجهت قوات الاحتلال اليمني لوادي حضرموت، مواكب المشاركين في الفعالية السلمية المطالبة برحيلها، بنيران أسلحتها المختلفة، التي أطلقتها بكثافة وعشوائية، فأصابت عدد من المتظاهرين، ومنعت مئات الحافلات، المكتضة بالمواطنين التواقين للمشاركة في الفعالية من الدخول إلى مدينة سيئون.

   و تحدى أبناء حضرموت بصدورهم العارية، قوات الاحتلال اليمني، التي فرضت منذ الصباح الباكر حصارا خانقا على سيئون، بهدف منع مواكب المحتشدين من المشاركة في المليونية، الذين زحفوا من مختلف مديريات المحافظة .

    فعلى الرغم من الإجراءات التعسفية والقمعية لقوات المنطقة العسكرية الأولى والأجهزة الأمنية التابعة لها، بحق المشاركين في الفعالية السلمية، باطلاق نيرانها بكثافة وعشوائية، وقطع الاتصالات والانترنت وتوقيف مئات الحافلات، المكتضة بالمواطنين التواقين للمشاركة في الفعالية على مداخل المدينة وفي النقاط العسكرية بمديرية القطن، لكن سيئون فاجأت المحتلين بحشود غفيرة، اكتضت بها ساحة الحرية، مصممة على إيصال رسالتها الرافضة للاحتلال وممارساته القمعية، وتحقيق أهداف الهبة الشعبية في تمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم واستغلال ثروات محافظتهم ..

    وأكدت الجماهير من خلال شعاراتها وراياتها، التي رفعتها في المليونية، هوية حضرموت الجنوبية، وإصرارها على مواصلة النضال حتى استعادة الدولة الجنوبية، كاملة السيادة، تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه القائد عيدروس قاسم الزبيدي ..

  وفي كلمته، نقل العميد الركن سعيد أحمد المحمدي رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت، للحشود، تحيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، واللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، القائم بأعمال رئيس المجلس، وقيادات المجلس كافة، وتأكيداتهم بالوقوف إلى جانب أبناء حضرموت وتضامنهم مع مطالبهم العادلة في إدارة شؤون محافظتهم بأنفسهم، ودعمهم المطلق لهبتهم الشعبية المباركة، وانتفاضتهم السلمية لتحرير وادي حضرموت ..

  وأكد المحمدي، إن هذه الحشود، هي فقط، من يحق لها التعبير عن إرادة أبناء حضرموت، التي يحاول ضعفاء النفوس من صغار القوم، اختزالها بمكوناتهم الكرتونية..

 وقال مخاطبا الجماهير، لقد زحفتم اليوم من كل حدب وصوب، إلى حاضرة الوادي، سيئون، لتخرسون المتمصلحين من فتات الوحدة المقبورة، وتعلنوها مدوية، أن أبناء حضرموت أسياد على أنفسهم، ولن يقبلوا بعد اليوم، بالتسلط عليهم من قبل قوات المنطقة العسكرية الأولى، باسم الوحدة المقبورة..

مشيرا إلى إن هذه القوات، كان ينبغي عليها أن تتحرك قبل سبع سنوات، لتحمي الوحدة في عقر دارها، وتردع مليشيات إيران الحوثية وتفشل انقلابها.. 

معبرا عن استغرابه وتعجبه، من إعلان تلك القوات للحياد، تاركة مليشيات الحوثي تسيطر على عاصمتهم وتسقط مناطقهم، واحدة تلو الأخرى، وتنشر فيها الخراب والدمار، الذي لم تسلم منه حتى المساجد.. 

وأضاف، طوال هذه السنوات، ظلت هذه القوات محتفظة بكامل عددها وعتادها، تنتظر المنتصر لتعلن ولائها له، والشرعية والتحالف العربي صامتون عن سلوك هذه القوات، غير الموثوق في ولائها، وتمردها عن أداء الواجب العسكري، ورضوا بأن تبقى حارسة لنفط وثروات حضرموت..

  وخاطب العميد المحمدي الأشقاء في التحالف العربي، قائلا، خرجنا اليوم في هذه التظاهرة الجماهيرية المليونية، لنلفت انتباهكم إلى هذا الخطأ الجسيم، خطأ السكوت على عدم تنفيذ هذه القوات، غير المعروف انتمائها وولائها، لاتفاق الرياض، الذي أقر إخراج الجيش إلى جبهات القتال.. وخطأ تجاهل مطلب أبناء حضرموت في أن يديروا شؤون محافظتهم بأنفسهم، وأن يكون لهم السلطة على ثروات وخيرات بلدهم.. فهل نأمل أن تنصتوا هذه المرة؟

  وأكد لقوات المنطقة العسكرية أن أبناء حضرموت أعلنوها هبة شعبية، ولن يتراجعوا حتى تحرير أرضهم وأدارة شؤونها بأنفسهم ..

ودعا المحمدي في كلمته أبناء حضرموت في الداخل والخارج كافة، إلى التوحد والاصطفاف، لمواجهة الأخطار المحدقة بحضرموت والتي تتهددها بالتقسيم، وطمس هوية الوادي بالنزوح والاستيطان، بسبب وجود هذه القوات المحتلة لحضرموت..

  وألقيت في الفعالية التي شهدها، نائب رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس بالمحافظة، الأستاذ علي صالح الهميمي، ورئيس الهيئة التنفيذية المساعدة بالوادى والصحراء، الشيخ صالح سالم العمودي، وعدد من قيادات الهبة الشعبية، عددا من القصائد الشعرية..

كما صدر عن الفعالية بيانا، هذا نصه :

نص البيان

1- التأكيد على استمرارية الانتفاضة الشعبية الشاملة التي ستعم كافة مناطق حضرموت ساحلاً ووادياً حتى رحيل جنود وقوات المنطقة العسكرية الأولى وحتى تتم تلبية كافة مطالب شعبنا في حضرموت ورحيل كل الفاسدين في أجهزة السلطة المحلية .

2- نجدد التأييد الكامل والمطلق لمخرجات لقاء حضرموت العام في منطقة حرو ومطالب الهبة الشعبية الحضرمية الثانية وندعو إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة وتضافر الجهود لإنتزاع حقوق حضرموت المسلوبة، كما ندعو كافة أبناء حضرموت والجنوب عمومًا إلى تسخير كافة الطاقات والإمكانات اللازمة لإنجاح هذه الهبة وتوسيع نطاقها ليشمل كافة محافظات الجنوب.

3- التأكيد على رحيل قوات وجنود المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت وإحلال قوات النخبة الحضرمية مطلباً أساسياً لشعبنا لا يمكن التنازل عنه تحت اي ظرف كان .

4- التأكيد على مطالبة التحالف العربي بإعتماد المخصصات المالية والرواتب للجنود المستجدين في معسكرات الهبة الحضرمية .. ورفدها بالأسلحة والآلات والمعدات العسكرية الحديثة .

 5- يطالب المشاركون في هذه المليونية إعطاء حضرموت كامل حقوقها وحصتها من عائدات المنافذ البرية والبحرية والجوية ومن عائدات النفط بنسبة لا تقل عن 80 % ، كما يؤكد المشاركون في هذا الصدد على ضرورة رحيل القوى المتنفذة المسيطرة على منفذ الوديعة وكل المنافذ الأخرى وإحلال أبناء تلك المناطق ومنها حضرموت محل تلك القوى الغريبة والمهيمنة على تلك المنافذ .

6- يجدد المشاركون تأكيدهم على ضرورة نقل كافة مكاتب الشركات النفطية الرئيسية من عاصمة المحتل صنعاء إلى عاصمة حضرموت المكلا ، وفتح مكاتب فرعية لها في مناطق الإنتاج النفطي بحضرموت .

7ـ يؤكد المجلس الانتقالي على سرعة دفع مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين في الجنوب بانتظام والمطالبة بزيادات تلك الرواتب بما يلبي احتياجاتهم اليومية .

8 - يطالب المشاركون حكومة المناصفة بوضع حد لإرتفاع الأسعار والتلاعب بصرف العملات ومكافحة الفساد المستشري في مفاصل السلطات المحلية بالمحافظة وتحسين الوضع المعيشي لكافة فئات شعبنا وتحسين الخدمات والإهتمام البنية التحتية ومعالجة انقطاع الكهرباء والمياه خصوصا ونحن مقبلون على فصل الصيف .

9- يجدد المشاركون تمسكهم بوحدة حضرموت الجغرافية والإدارية في إطار الجنوب العربي، ورفض أي محاولات لتقسيمها مع تمسكهم بأن تكون حضرموت منطقة عسكرية واحدة ، فضلًا عن تأكيدهم على رفض عمليات الاستيطان والتغيير الديموغرافي الجارية تحت غطاء النازحين في مديريات المحافظة وغيرها من محافظات الجنوب.

10- يجدد المحتشدون تفويضهم للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلا بالرئيس القائد عيدروس ن قاسم الزُبيدي للمضي قدما صوب تحقيق آمال وتطلعات شعب الجنوب الحر في وطن آمن مستقر في دولة جنوبية فيدرالية مستقلة ذات سيادة تعز ولا تذل تجمع ولا تفرق، تندمج في بوتقة النسيج القومي العربي وتكون رأس حربة وسياجاً منيعًا لصد أية تدخلات تستهدف المستقبل السياسي والاقتصادي للمنطقة .

وفي الأخير تشكر القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت وهيئاته التنفيذية مشاركتكم الفاعلة في إنجاح هذه المليونية فلكم منا أجمل تحية وتعظيم سلام .. كما نكرر شكرنا وتقديرنا لكافة الفعاليات والمكونات السياسية والقوى الحية على مشاركتهم الفاعلة والمتميزة لإنجاح هذه الفعالية ..

المجد والخلود لشهدائنا الابرار

الشفاء العاجل للجرحى

الحرية للأسرى والمعتقلين

وإنها لثورة حتى النصر والتحرير بإذن الله