اليمن.. مقتل وجرح عشرات الحوثيين بتجدد المعارك في الحديدة
اليمن / الأناضول
أعلن الجيش اليمني، الثلاثاء، مقتل وجرح عشرات من جماعة الحوثي، وتدمير 3 مخازن أسلحة تابعة للجماعة، في تجدد المعارك بين الجانبين بمحافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد.
جاء ذلك في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، صادر عن "ألوية العمالقة" التي تقاتل الحوثيين في الساحل الغربي، فيما لم يعلق الحوثيون على الخسائر التي أعلنها الجيش، واتهموا القوات الحكومية بمواصلة خرق الهدنة في الحديدة.
وقال بيان "ألوية العمالقة"، إن "مليشيا الحوثي صعدت من عملياتها العسكرية في مدينة الصالح شمال شرقي مدينة الحديدة، وذلك بشن هجوم على مواقع القوات المشتركة (ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية والمقاومة التهامية)".
وأضاف البيان أن القوات المشتركة كانت بالمرصاد لهجوم الحوثيين الذين تكبدوا عشرات القتلى والجرحى، دون ذكر أرقام محددة.
ولفت البيان إلى أنه في شرق مديرية الدريهمي، شنت المليشيات (الحوثيون) هجوما على مواقع القوات المشتركة استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وأوضح أن "الهجوم انتهى بإجبار المليشيات على التراجع بعد مواجهات عنيفة سقط خلالها قتلى وجرحى منها، دون التطرق إلى ما إذا كانت المواجهات قد أسفرت عن سقوط خسائر في صفوف القوات المشتركة".
وأشار البيان إلى أن القوات المشتركة نجحت في تدمير 3 مخازن أسلحة وجرافة للحوثيين في مديرية بيت الفقيه في الحديدة".
من جانبها، اتهمت جماعة الحوثي، الثلاثاء، القوات اليمنية المشتركة بمواصلة خروقات الهدنة في محافظة الحديدة.
ونقلت وكالة "سبأ" التابعة للجماعة، عن مصدر عسكري لم تسمه قوله إن "خروقات قوى العدوان (القوات المشتركة) بلغت 165 خرقا خلال الـ 24 ساعة الماضية، بينها 21 اعتداءً على نقاط رقابة وقف إطلاق النار.
وأضاف أن "القوات ذاتها استهدفت حي الشهداء السكني في مدينة الحديدة بصواريخ كاتيوشا، وقصفت بعدد من الصواريخ مناطق متفرقة من منطقة 7 يوليو السكنية، مع استهداف أحياء أخرى".
والأربعاء الماضي، سحب فريق الحكومة اليمنية جميع أعضائه المشاركين في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بمحافظة الحديدة؛ احتجاجا على عملية قنص تعرض لها أحد الضباط في المدينة من قبل الحوثيين.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2019، نشرت الأمم المتحدة "5 نقاط"، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، (شمال)، وقوس النصر (جنوب شرق)، وفي منطقة المنظر (جنوب)، وسيي ماكس (شرقي الحديدة).
وتتكون لجنة إعادة الانتشار الثلاثية في الحديدة من مراقبين من الحكومة اليمنية والحوثيين تحت إشراف رئيس البعثة الأممية التي يرأسها الجنرال الهندي أبيهيجت غوها، كبير المراقبين الدوليين لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق الناربين الطرفين.
ومن حين إلى آخر، تتبادل الحكومة و"الحوثيين" اتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي، الذي تشرف عليه لجنة أممية أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار في الحُديدة، بموجب الاتفاق الموقع في ستوكهولم، في 13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وللعام السادس على التوالي يشهد اليمن قتالا عنيفا بين القوات الحكومية التي يدعمها منذ مارس/آذار 2015، تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا والمسيطرة على محافظات يمنية عديدة بينها العاصمة صنعاء.