هل أنت شاب؟.. لا تستهين بفيروس كورونا
منذ تفشي فيروس كورونا في العالم نتيجة تحوله إلى جائحة وفقاً لوصف منظمة الصحة العالمية، وتحول كبار السن إلى هدفاً للوباء المستجد المعروف بـ «كوفيد 19».
ومع تصاعد الوفيات بصورة كبيرة في تلك الفئة ترددت أن فئة الشباب هي الأقدر على هزيمة المرض، نظراً إلى تمتعه بالمناعة القوية التي تؤهله على هزيمة المرض والذي يعتمد بصورة كبيرة على الشفاء منه كلما كان الجهاز المناعي للمصاب قوياً، إذ يستطيع هزيمة المرض.وظلت حصانة الشباب من الإصابة بفيروس كورونا شائعة، لكن عدداً من المصابين والذين تم رصد إصابتهم كانوا من بين فئة الشباب، ليفتح مخاوف على مصراعيه من قدرة الفيروس على تطوير نفسه لضرب جميع الفئات العمرية.
وفاة شابة بريطانية
وكان من بين فئة الشباب التي توفت جراء الوباء شابة بريطانية أُصيبت بالمرض رغم صغر عمرها، رغم أنها لم تعاني من أي ظروف صحية سابقة، ورغم شفاء عدداً من المصابين، إلا ان حالة الشابة البريطانية كلوي ميدلتون، الشابة صاحبة الـ21 عاما، تمثل إنذار خطر تنسف كل المعطيات حول عدم إصابة المراهقين بفيروس كورونا.
وهو ما جعل الشابة البريطانية تكتب على حسابها بموقع «فيسبوك»: «لكل من يعتقد أنه مجرد فيروس عليه إعادة التفكير في ذلك. أكتب من واقع خبرة شخصية، الفيروس قتل ابنتي صاحبة الـ21 عاما».
وفاة مراهق أمريكي
ولم تكن الشابة الأمريكية هي المراهقة الوحيدة التي أُصيبت بفيروس كورونا، ولكنه سبقها مراهق أمريكي لاقى حفته جراء الجائحة في لوس أنجلوس، ضمن أول حالة وفاة مرتبطة بفيروس كوفيد-19 تسجل في الولايات المتحدة لدى شخص يقل عمره عن 18 عاما.
وأكدت لجنة الصحة العامة في الولاية وفاة المراهق بفيروس كورونا، إذ كان يعيش في لانكاستر الواقعة على بعد 40 كيلومتر شمال مدينة لوس أنجلوس، ولم يشعر بأي أمراض، لكنه أُصيب بالوباء المستجد.
وعلى الرغم من إجماع الخبراء في بداية ظهور المرض على عدم إصابة الأطفال والشباب بالفيروس المستجد، لقدره جهازهم المناعي على التصدي به، إلا أن تلك الحوادث تعكس بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا يمكن الاستهانة بالفيروس القاتل
وبحسب الخبراء فإنه من النادر للغاية أن يتسبب كوفيد-19 بمضاعفات خطرة لدى الأطفال، وهناك عدد محدود جدا في العالم من الأطفال الذين أصيبوا بالفيروس وتوفوا.
لكن تلك الوقائع السابقة تنسف هذا التصور القائل بنجاه الشباب من الوباء المستجد، وهو ما حسمته منظمة الصحة العالمية إذ وجّهت تحذيراً شديداً إلى الشباب حول العالم نفت خلاله ما يعتقده البعضُ منهم أن مرحلتهم العمرية من الممكن أن تقيهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، فى رسالته إلى الشباب: «إنكم لستم محصنين (ضد المرض)، إن هذا المرض يمكن أن يبقيكم فى المستشفى لأسابيع، أو أن يقتلكم».