الحوثيين يرغمون أبناء حجور على الإنضمام للتجنيد في صفوفها

طالبت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، خلال اليومين الماضيين، أبناء مناطق حجور بمديرية كشر محافظة حجة شمال غربي اليمن، الالتحاق بدوراتها العسكرية استعداداً للتصعيد والحرب في جبهات القتال، متناسيةً آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها بحقهم منذ يوليو 2018م وحتى اللحظة.

مصادر محلية قالت لوكالة خبر، إن مليشيا الحوثي وجهت مشرفيها بدعوة أبناء مناطق حجور بمديرية كشر في محافظة حجة، بضرورة الالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة، ونقل ذلك إلى أبناء حجور المدعو محمد القاضي، المعين من قبل المليشيات وكيلاً لمحافظة حجة.

وبحسب المصادر، فإن المليشيات تسعى لتحشيد مقاتلين في مختلف مناطق سيطرتها، استعداداً لما أسمتها بـ”معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”، وهذه هي المعركة التي تجهز لها المليشيات لاقتحام جبهات مأرب والساحل الغربي، وقد حشدت لأجلها آلاف المغرر بهم، واستغلت أحداث غزة للتمويه على تلك المعركة والتغطية على حقيقة تحشيدها.

واستغربت المصادر، من تناسي قيادات المليشيات الحوثية للانتهاكات التي ارتكبتها جماعتها في مناطق حجور منذ نهاية يوليو من العام 2018م، والتي تستمر وتتواصل حتى اللحظة، حيث ما يزال عدد من أبناء حجور في سجون الحوثيين منذ تلك الفترة وحتى اليوم، وترفض الإفراج عنهم.

وكانت تقارير حقوقية ودولية سابقة قد كشفت حجم الانتهاكات الحوثية التي طالت مناطق حجور بمحافظة حجة، وبينت أن الانتهاكات تنوعت بين القتل العَمْد، والاعتداءات الجسدية، والاعتقالات، والاختطاف والإخفاء القسري، وعمليات التهجير والنزوح القسري، إضافة إلى عمليات تدمير المنازل والممتلكات الخاصة، وانتهاكات حقوق الطفل وحق التعليم، وتفجير وقصف ونهب المنشآت الصحية، والأعيان المدنية، والمواقع التاريخية، وانتهاكات حرية التفكير، واستهداف دور العبادة، وممارسة التعذيب، وسوء المعاملة، والإعدامات الميدانية، والتحرش بالنساء.

في الوقت ذاته، فإن تلك الانتهاكات ما تزال عالقة في أذهان وعقول أبناء حجور، ولن ينسوها مهما حدث، بالمقابل لا يوجد هناك أي استجابة للدعوات الحوثية بخصوص حضور دوراتها العسكرية، داعين قيادات المليشيات إلى الإفراج عن أبنائهم المختطفين في سجونها والابتعاد عنهم وعن مناطقهم، وأن يكفوا أذاهم عنها.