لو افترضنا ان الانتقالي ما شارك في الشرعية!!!

كتب/ صالح علي الدويل باراس

 

الانتقالي شارك ممثلا للقضية الجنوبية ولم يشارك ممثلا للقضية اليمنية حتى انه لم يقسم بالقسم الدستورى للجمهورية اليمنية امام رعاة الاتفاق!!!

 

هناك مَن ينتقد شراكته وانها اضرّت بالقضية الجنوبية بينما الشراكة حققت لقضيته مكاسب سياسية على الاقل يتم عرضها رسميا امام العالم بلغة جنوبية مختلفة عن نمطية لغة اليمننة ما بعد 1994

 

كيف اضرّت بها!!؟

اضرّت بان حرب الخدمات التي تقوم بها اليمننة جعلته شريكا فيها ولم يستطع ان يعدّل منها لانه يخضع ويعمل في بنية ادارية وقانونية وسياسية معادية لمشروعه ، حتى لو على قمتها جنوبيون ، وكان خلق نموذج جاذب في عدن مرفوض يمنيا والى حد ما اقليميا لتفتيت حاضنة الاستقلال الجنوبية “خوّفه بالموت يقنع بالحمى”

 

ايهما افضل ان تاتي مرحلة الحلول مهما كانت والانتقالي مصنف مليشيا متمردة ام انه شريك في الشرعية !!؟

لو لم يشارك فانه كان سينحصر في زاوية المليشياوية المتمردة وكان ممكن استصدار قرار اممي بذلك ولكان يستجدي الامم المتحدة مع كل دورة ان ترفع العقوبات عنه وليس لديه حليف في حجم وقوة ايران ولا يستند على خطاب طائفي يؤلب به اتباعه كالحوثي والقاعدة والانصار والى حد ما الاخوان ، لديه مشروع وطن محتل في مرحلة حرب على الارهاب واللعب بالاقليات وعليها ، هذه الحرب لا خيار فيها اما ان تكون مع الارهاب او ضده ومحاربته ستكون ركيزة لاستعادة الدولة الجنوبية

 

ما العمل الان !!؟

الانتقالي في شراكة مع الشرعية ورفضه لخارطة الطريق ليس رفض مليشيا مهما كانت عدالة قضيتها بل رفض شريك ، تحمل شراكته قضية بمشروعيتها وشارك بها في الشرعية ، ولابد من الاستماع لرؤيته ورايه وحل قضيته فالامم المتحدة لديها سجل في الحوار الفاشل وعدم الاستماع للاطراف الحقيقية ، اعني “موفمبيك” وهو حوار اشرف عليه مندوب اممي وانتهى بانقلاب وحرب لذا فالتجربة واضحة امام العالم والاقليم والامم المتحدة ، فالتنصيب والتفريخ لم يحلها

 

مشاركة الانتقالي في الشرعية اعطى مبرر وحجة للدول التي تحارب الارهاب في ان تتعامل وتتعاون معه في ملف الارهاب وغيره واغلق الباب امام قوى اليمننة بان تهاجم تلك الدول وتعتبر دورها داعم لطرف خارج الشرعية المعترف بها دوليا

 

هل ستذهب الشرعية الى مسقط ثم الى الرياض كاملة ام ناقصة!!؟

 

لو ان رعاة الحرب اقتنعوا ان الشرعية يمثلها طرف واحد في أية مفاوضات او تسويات او خارطة طريق قادمة ، فلماذا جاء اتفاق الرياض اصلا وبعده مشاورات الرياض!!؟ ، فقد كانت تكفي شرعية عبدربه منصور!!

ألم تأتِ هذه الاتفاقات بعد حروب كان الجنوب طرفا رئيسيا وله سلطة امر واقع فيها بكياناتها وراياتها ، وجاءت كضرورة مرحلية لتوحيد الجهود ضد الخطر الحوثي عسكريا وسياسيا!!!؟ ، فلو ذهبت الشرعية الى مسقط والرياض او حتى نيويورك ستذهب ناقصة، بمعنى جزء من الشرعية رافض خارطة الطريق لانها لا تعنيه ، والخيار خيار سلام والمنطق يقول ان الامم المتحدة لن تفرض عقوبات على جزء من الشرعية وفي هذه الحالة لابد من الاعتراف باطار لحل القضية الجنوبية يوازي اطار حل القضية اليمنية

 

ان الخشية الرئيسية في تقسيم الجنوب واخراج شبوه وحضرموت والمهرة وسقطرى وهو هدف استراتيجي اقليمي ويتوافق مع استراتيجية دولية في عزل الثروة عن الكثافة البشرية التي قام عليها تقسيم سايكس /بيكو وادخال الكثافة في صراعات حتى يتم تنفيذ المخطط

 

30 يونيو 2024م