خطاب الحوثي الثوري الطهراني!

الجنوب بوست/ متابعات

كتب الدكتور حسين لقور

هل خذلت إيران وحزب الله والحشد الشيعي غزة وانتصر لها الحوثي؟

أم أن إيران وحزب الله والحشد الشيعي وضعوا مصالح شعوبهم أولوّية وتجنبوا تحميلها خسائر اخرى؟

بينما ترك الحوثي السكان الذين في مناطق سيطرته يتضورون جوعا ويبحثون عن قارورة بنزين.

إيران تعبث بها المخابرات الإسرائيلية يوميا (تفجيرات) ولم تتجرأ على الرد إلا بالخطابات وحزب الله يُغتال قادته وتقصف مناطق بيئته منذ وقف إطلاق النار ولم يرد برصاصة. 

فهل الحوثي مازال مؤمنا بالدفاع عن غزة وباقي محور المقاومة كفروا بها؟

باختصار، الحوثي، بخلاف الأطراف الأخرى، لا يتحمّل مسؤولية إقليم مستقر أو يدير بنية دولة. هو سلطة أمر واقع، تعتمد على العنف والتعبئة الأيديولوجية، ولذا يمكنه اتخاذ قرارات عالية المخاطرة مثل ضرب سفن دولية دون الاكتراث بالعواقب على المدنيين في مناطق سيطرته، الذين بالفعل يعانون من الجوع والحرمان.

خطابه الثوري \"الطهراني\" لا يعني التزاماً حقيقياً بفلسطين، بقدر ما يخدم تثبيت شرعيته داخلياً، وخدمة موقف إيران السياسي.