شيخ الناصفة العُلى بمكتب اليهري يعلن دعم استعادة دولة الجنوب العربي ويجدد العهد للرئيس الزُبيدي
صدر عن الشيخ جميل بن محمد محسن اليهري، شيخ الناصفة العُلى مكتب اليهري، بيانٌ أكد فيه موقفه الثابت والمؤيد لقضية الشعب الجنوبي واستعادة دولته، مشيرًا إلى أن الأحداث المتسارعة في الجنوب تعزز الأمل بالوصول إلى مرحلة التحرير واستعادة الحقوق المغتصبة.
وقال الشيخ اليهري في بيانه إن الجنوب العربي يمر بمرحلة مفصلية تمضي بثقة على طريق “وعد الحق”، مستشهدًا بآيات قرآنية تؤكد انتصار الحق وزهوق الباطل، ومؤكدًا تمسكه بالمبادئ التي أعلنها في الـ21 من مايو 1994م، حين أعلن تأييده لاستعادة الدولة الجنوبية.
وجدد الشيخ جميل اليهري العهد والوفاء للقيادة الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، مؤكدًا الوقوف إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية في جهودها لتطهير أرض الجنوب من الإرهاب والعناصر التي وصفها بـ”العصابات اليمنية ومليشياتها المتطرفة”، مشيرًا إلى أن الجنوب واجه عبر التاريخ أقوى القوى الاستعمارية ولم تُقهر إرادته.
وأشار البيان إلى أن الاعتصامات الشعبية الممتدة من المهرة حتى باب المندب تحمل رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة الاعتراف باستقلال دولة الجنوب العربي، باعتبارها شريكًا أساسيًا في حماية الممرات البحرية والملاحة الدولية من الإرهاب والقرصنة، من مضيق هرمز حتى باب المندب.
وختم الشيخ اليهري بيانه بالدعاء لشهداء الجنوب وجرحاه، مؤكدًا المضي مع القيادة والشعب “حتى استكمال مشروع التحرير والاستقلال”، قائلاً: “وإن غدًا لناظره قريب بإذن الله”.
نص البيان كاملا:
بيانٌ صادرٌ عن الشيخ/ جميل بن محمد محسن اليهري؛ شيخ الناصفة العُلىٓ مكتب اليهري.
————————————
نَحْنُ؛ الشيخ جميل بن محمد محسن اليهري؛ شيخ الناصفة العُلىٰ مكتب اليهري؛ فَإِنَّنا بكل ثقةٍ وتفاؤلٍ؛ وافتخارٍ واعتزاز؛ ويقينٍ بعدالة قضيتنا المصيرية؛ نتابع الأحداثَ المتسارعةَ في أرض الجنوب العربي الحبيب؛ هذه الأحداث التي نراها تَحُثُّ “الْخُطىٰ” على طريق وعد الحقِّ عز وجل :
(وَقَلْ جَآءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبٰطِلُ؛ إِنَّ الْبٰطِلَ كَانَ زَهُوقََا)
ووعده جلَّ في عُلاه :
(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبٰطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ؛ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) .
وقوله سبحانه :
(قُلْ جَآءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبٰطِلُ وَمَا يُعِيدُ) .
لتحرير أرضنا المغصوبة؛ واستعادة حقوقنا المنهوبة؛ وامتلاك ثرواتنا المنهوبة؛ فإنه انطلاقََا من مسؤوليتنا الدينية والأخلاقية؛ وما يُمليه علينا انتماؤنا الأصيل إلى تربة وطننا الحبيب “الجنوب العربي”؛ “وثباتََا على مَبادئِنا الراسخة التي أعلنَّاها يوم 21 مايو1994م” في تأييدنا لإعلان استعادة دولتنا الجنوبية؛ ولا نزال وسنظل على تلك المبادئ في وقوفنا إلى جانب شعبنا الجنوبيِّ العربيِّ الْأَبِيِّ إلى أن نلقى الله تعالىٰ؛ وما يمليه علينا حبُّنَا الفِطْريُّ للجنوب العربي” أرضََا وإنسانََا”؛ وبما أننا جزءٌ من هذا الشعب العظيم؛ الذي أوقعتْهُ “حُقْبَةٌ منَ التَّأريخِ سيِّئَةُ الصيت؛ سوداءُ الصفحات؛ أوقعتْهُ في شِرَاكِ يَمنَنَته؛ وتغيير هوَيَّته الجنوبية العربية؛ وتُوِّجَتْ نتَائِجُهَا الكَارثِيَّةُ بما سُمِْيَتْ /خَطَأََ/ (الوحدة اليمنية)؛ ثم ما تلاها من حربين ظالمتين في 1994م؛و 2015م. من قِبَل جحافل الزيدية الرافضية؛ أذناب المجوسيَّة الفارسيَّة”.
انطلاقََا من هذا كلِّهِ؛ نجدد عهدنا الوثيق وميثاقنا الغليظ ووقوفنا إلى جانب شعبنا العظيم؛ وقيادتِه الوفيَّةِ ممثلةََ “بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُّبَيْدِي” ؛ في استعادة دولتنا السَّليبَة” الجنوب العربي.
كما إننا نعلن تأييدنا المطلق لقوَّاتنا المسلحة الجنوبية؛ في تطهير تربة أرضنا الحبيبة؛ من دنس عصابات الإرهاب اليمنية؛ التي جاءت بخَيلِها ورَجِلِهَا؛ وأحزابها الدينية العقائدية؛ والسياسية؛ والقبلية المتخلفة؛ وجحافلها العسكرية؛ وحشدتِ المجتمع اليمني كله وصَبَّتْهُ على أرض الجنوب العربي صَبَّا؛ بنشر الإرهاب؛ والاغتيالات؛ والتفحيرات؛ وتكفير أبناء الجنوب العربي؛ استنادََا إلى فتاوي علماء السؤ الإخوانيين؛ ظَآنَّين ظَنّّ السَّؤ أنهم بهذا يستطيعون قهر إرادةِ شعبٍ تحطَّمَتْ علىٰ أرضِه أعتى القوى الاستعماريةِ على مدى التأريخ.
واليومَ؛ وشعبُنا الجنوبيُّ العربيُّ؛ واقفٌ من أقصى المهرة إلى باب المندب؛ في ساحات الاعتصام؛ يرسل رسالته إلى المجتمع الدولي كله؛ “ممهورة بدماء خيرة أبنائه وشبابه الذين رضعوا حُبَّ هذه الأرض؛” مطالبََا الاعتراف باستقلال دولته؛ دولة الجنوب العربي. لتكون حزام الأمان؛ وشريكََا لدول الإقليم والعالم؛ في حماية الممرات والملاحة البحرية؛ من “مضيق هرمز إلى باب المندب” من الإرهاب والقرصنة التي تهدد مصالح العالم في المحيط الهندي وبحر العرب ومدخل البحر الأحمر..
“عَهدََا لشهدائنا الأبرار؛ ولجرحانا الميامين؛ ولقيادتنا الرشيدة؛ مُمَثَّلَةََ بالرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي” ؛ إننا معهم على الدرب سائرون حَتَّىٰ استكمال تحرير واستقلال أرض الجنوب العربي من أقصاه إلى أقصاه. “وَإِنَّ غَدََا لِناظِرِه قَريبٌ”. بإذن الله تعالىٰ.
نسأل الله أن يغفر لِمَنْ رَوَتْ دِمَاؤهم الطاهرةُ تربةَ الوطن؛ وأن يكتبهم “شُهَدَاءَ” في أعلى عليين من الفردوس الأعلى. وأن يشفي كُلَّ مَنْ جُرِحَ في سبيل التحرير والاستقلال وأن يحفظَ الجنوبَ العربيَّ وأهله من كيدِ الكائدين وتَرَبُّصِ المُتَرَبِّصين.
والحمد للّٰهِ رب العالمين. .
————————————-
صادر عن الشيخ /
جميل بن محمد محسن اليهري؛ شيخ الناصفة العُلىٓ مكتب اليهري.