حماية «المصالح التركية».. ذريعة أردوغان للتدخل في ليبيا

الجنوب بوست/متابعات

مازال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخالف القانون الدولي والمواثيق الدولية، فيما يتعلق بإعلانه إرسال قوات إلى ليبيا من خلال مشروع القانون المقرر أن يناقشه البرلمان التركي خلال الثاني من يناير، وذلك طبقًا لمذكرة التفاهم الموقعة بين أردوغان وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية في طرابلس، وذلك بزعم أنه يحافظ على المصالح التركية في ليبيا، في الوقت الذي يندد فيه المجتمع الدولي بتدخلات أردوغان في الشؤون التركية في مخالفة صريحة للقانون الدولي. ويأتي زعم أردوغان بإرسال قوات تركية إلى ليبيا لحماية المصالح التركية، والمتمثلة في شركات المقاولات التركية، فضلًا عن السفن التركية التي تبحر في البحر المتوسط، طبقًا لزعم أردوغان، ما دعاه إلى طلب البرلمان استعجال مناقشة القانون الذي سيسمح له أن يرسل قواته إلى ليبيا، فيما اعتبر البعض أن تلك التدخلات تأتي في سياق أطماع أردوغان في الحصول على الموارد الليبية النفطية وغير النفطية، اعتمادًا على مساعدات حكومة الوفاق الليبي له بقيادة فايز السراج. وفي سياق متصل أكد محسن عوض الله، الباحث السياسي، أن جريمة أردوغان الكبرى تتمثل في أنه يحاول تدمير ليبيا كما دمر سوريا من قبل من خلال ميليشياته المسلحة التي يمولها تمويلًا مباشرًا فضلًا عن محاولاته احتلال الأراضي العربية لتدمير مستقبلها، وتخريب العلاقة بين مكونات شعبها، وبث الكراهية والخلاف بين أبناءها بصورة تجعل العربي يكره الكردي. وأضاف عوض الله، أن أردوغان يحاول بث الفتنة بين المواطنين العرب حتى يتقاتل السني مع العلوي، والمسلم ينبذ الأيزيدي، ما يسهل على تركيا استكمال مشروعها حتى لو اضطرت للخروج من المناطق التي تحتلها، منوهًا إلى أن أزمة أردوغان أنه يحاول إعادة ما أسماه «إرث الأجداد» في ظل تغيير ديموغرافيا العالم كله. وأشار الباحث في الشأن التركي، أن أطماع أردوغان هي أطماع احتلال ويريد تكرار ما فعله في سوريا في دولة ليبيا الشقيقة، وأنه على المواطنين الليبيين أن يحذروا من ذلك المخطط الذي يشبه المخطط الإسرائيلي في ثناياه، خاصة وأن أردوغان يحاول الحصول على مغانم كثيرة من جراء تدخله واحتلاله لعدة أماكن في دول عربية، فضلًا عن تدخله السافر في الشؤون السورية والتركية.