ماذا بعد تحرير سرت علي يد الجيش الوطني الليبي؟
استطاع الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، السيطرة على مدينة سرت الليبية، بعد معارك مع الميليشيات المسلحة، حيث تشير المصادر الميدانية إلى أن الميليشيات المسلحة انهزمت، فيما استطاع الجيش الوطني الليبي فرض السيطرة على كافة مفاصل المدينة.
من جانبه قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أن القوات التابعة للجيش الوطني تقدمت بشكل سري إلى شرق مدينة سرت، ثم بدأت الهجوم بشكل مباغت، وخلال ساعات قليلة تم دحر الميليشيات الإرهابية، مشيرًا إلى أن الهجوم على الميليشيات الإرهابية في مدينة سرت جاء لمنعها من استهداف حقول النقط وسط ليبيا، حيث كشفت بعض المعلومات الاستخباراتية عن اعتزام المجموعات الإرهابية الهجوم على النقاط النفطية
وأضافاان أهالي سرت رحبوا بالجيش الليبي بعد دخول المدينة، حيث فرضت القوات سيطرتها على المدينة بالكامل، مشيرًا إلى أن ميناء ومطار سرت أصبحوا تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي بالكامل، منوهًا إلى أن بعض القوات التي شاركت في العملية كانوا من أبناء مدينة سرت، وما حدث كان تلاحمًا شعبيًا مع الجيش الليبي، مشيرًا إلى أنه تم أسر عدد من المرتزقة السوريين التابعين لميليشيات أردوغان في سرت.
وأشار المسماري، خلال مؤتمر صحفي عقب العملية العسكرية التي استهدفت تحرير سرت، إن تحرير المدينة جاء بضربة استباقية من قوات الجيش للجماعات الإرهابية التي تهدف لمهاجمة الحقول النفطية الليبية.
وذكرت مصادر ميدانية أن الوطني الليبي سيطرة على عدة مدرعات تركية في مدينة سرت الليبية، والتي أرسلتها تركيا إلى مليشيات الوفاق من نوع «لميس»، وذلك بعد إعلان المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، تحرير مدينة سرت بشكل كامل من الإرهابيين خلال أقل من 3 ساعات.
وقالت شعبة الإعلام الحربى، إن القوات المسلحة العربية الليبية ، نجحت في اقتحام مدينة سرت من 5 محاور مصحوبة بغطاء من سلاح الجو، موضحة أن عناصر من القوات المسلحة ضمت رجال الصاعقة والكتيبة 128 والكتيبة 210 والكتيبة 646 والكتيبة 192، نجحوا في اقتحام سرت من 5 محاور.
وتمكنت القوات المسلحة من دخول كتيبة الساعدي وتأمينها بعد السيطرة عليها بالكامل، كما مشطت القوات المسيطرة منطقة الكتيبة وفرض سيطرتها الكاملة، وفقا لشعبة الإعلام الحربى، كما دخلت القوات المسلحة منطقة بوهادى وسط ترحيب كبير من الأهالي.
ومن المفترض أن تتحرك القوات الليبية بعد سيطرتها على مدينة سرت إلى الطرق المؤدية إلى العاصمة الليبية طرابلس، إلا أن الجيش الليبي أكد في وقت سابق حرصه على ضرورة ألا يتضرر المدنيين والمواطنين العزل من المعارك التي يقوم بها الجيش الوطني الليبي لمقاومة الميليشيات المسلحة التي تسيطر على طرابلس برعاية حكومة الوفاق الغير شرعية والمدعومة من قطر وتركيا وتتلقى تمويلًا مباشرًا بالدعم المالي والسلاح.