"تضحيات الإمارات"... ذكريات ستخلدها صفحات التاريخ الجنوبي
منذ انطلاق عاصفة الحزم بشهر مارس من عام 2015م كان لدولة الأمارات العربية المتحدة حضوراً مؤثراً وركيزة أساسية جعلت منظومة دول التحالف العربي المشاركة بعاصفة الحزم يخطو خطوات كبيرة نحو استعادة الدولة اليمنية التي سلبتها وانقلبت عليها المليشيات الحوثية بالعاصمة اليمنية صنعاء ولتتمدد بخططها العدوانية نحو جميع المحافظات والجنوب على وجه الخصوص ليتم بعدها اعداد قوات وتحرير محافظات وانتشالها من الوضع التي تعيشه وليشمل الدعم الاماراتي جميع الجوانب العسكرية والمعيشيه والخدمية والطبية ولتبقى اثر للشعب اليمني. دور فعال منذ بدء عاصفة الحزم : لأن الأخوة والدم العربي يفرض أن يكون الشقيق مع شقيقه انبرت حمية الأشقاء بدولة الأمارات العربية المتحدة بكل أمكاناتهم وضباطهم وجنودهم وقيادتهم الحكيمة بقيادة سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان الذي أعطى توجيهاته بنصرة الشعب اليمن وايقاف المد الأيراني فكان الدور حاسم ومنذ اللحظة الأولى لبدأ التحرير وطرد المليشيات الحوثية. فشاركت دولة الأمارات بمعداتها وكل الغالي والنفيس وقدمت في سبيل ذلك الشهداء والجرحى من ابنائها وبالأخص أبناء الأسرة الحاكمة فقد أصيب الشيخ زايد بن حمدان بن زايد ال نهيان أثناء مشاركته بالمهام الموكلة باليمن واقعد بعد تلك الإصابة بالكرسي المتحرك ليثبت الأشقاء بدولة الأمارات أنهم نعم الأخ والشقيق الذي يقف مع اخيه بالوقت المناسب ويخفف ما حصل باليمن السعيد والذي لم يعد سعيد بسبب الايادي العابثة التي حاولت جره للمربع الايراني الفارسي. الدور الاماراتي بالجنوب : منذ بدأ معركة تحرير العاصمة عدن من المليشيات الحوثية التي عاثت فساداً ودمرت كل شيء جميع بكل منطقة ومحافظة تمر منها مسيرتهم الشيطانية، قام الأشقاء بدولة الأمارات بإعداد قوات خاصة من ابناء الجنوب المغتربين ومن جاء منهم من داخل الوطن ليتم تدريبهم ببضعة أسابيع بقاعدة عصب الارتيرية ولتشكل نواة للجيش الجنوبي للتحرير وتصفية جميع المناطق الجنوبية، وبالفعل وفي شهر رمضان المبارك من عام 2015م انطلقة عملية كبيرة بالمدرعات الاماراتية ودعم متكامل وغطاء جوي لتحرير العاصمة عدن بتخطيط كامل من قبل الأشقاء بدولة الامارات وليتفاجئ الجميع بمشاركة الضباط والجنود الأماراتيين جنباً الى جنب مع القوات الجنوبية لتحرير العاصمة عدن، وبالفعل تم تحريرها بيوم تاريخي للوطن العربي بأكملة وتم تقديم فيه شهداء وجرحى من الأشقاء بدولة الأمارات وليجسدوا بدمائهم الطاهر الموقف العربي والتعاضد في سبيل ذلك الهدف المنشود لتخليص اليمن من شر المليشيات الغازية القادمة من كهوف مران. معركة استئصال الأرهاب بالجنوب : لم يقتصر دور الأمارات في تلك الحظة فقط بل استمر بعد التحرير وليستشهد عدد من جنودها بعمليات الأرهاب التي ينفذها تنظيمي داعش والقاعده بالعاصمة عدن والجنوب بشكل عام واستشهد في ذلك عدد من جنود دولة الأمارات وليتم بعدها حسم الموقف بتكوين قوات الحزام الأمني الذي قام بعملية شاملة بالعاصمة عدن لاستئصال الأرهاب والتطرف وتم ذلك بفضل الجهود والامكانات التي وفرها الاشقاء الاماراتيين ولتنعم بعدها العاصمة عدن بالأمن والأستقرار ولتنطلق بعدها هذه القوان وتتواصل باتجاه محافظات أبين ولحج والضالع وتنتشر وتطرد جميع المليشيات الأرهابية. شهداء الامارات باليمن : لأن التضحية لاتقدر بثمن فقد قدم الاشقاء بدولة الأمارات كل خبراتهم وامكاناتهم بالمحافظات الشمالية وبالأخص محافظة مارب التي شاركوا فيها بجنودهم وصف ضباط لتحريرها من المليشيات الأرهابية وتحقق ذلك وتم نصب تذكار الشيخ زايد بسد مآرب التاريخي الذي بناه وموله بوقت سابق الشيخ زايد رحمة الله ولتصل هذه العمليات الى تخوم صنعاء ونهم، وتعرض بعدها الجنود الإماراتيون لخيانة عظمى من قبل مليشيات حزب الأصلاح الأرهابية التي تعاونت مع المليشيات الحوثية لاستهداف قاعدة عسكرية إماراتية بصاروخ وباحداثيات دقيقه راح ضحيتها عدد كبير من شهداء دولة الأمارات وليبرهنوا بهذه التحضية انهم لم يأتوا سوى لتخليص اليمن وانقاذه وليعم الحزن بعدها جميع المحافظات لهذا الحدث الجلل باستشهاد خيرة رجال وجنود وضباط الامارات بمحافظة مارب التضحيه والأثر يبقى : من منطلق الأخوة والدم العربي ولأن الشعوب تظل وفية فقد تم نصب لوائح عملاقة كاوفاء ومواساه لدولة الامارات لما قدمته بجميع المحافظات والجنوب على وجه الخصوص من شهداء وتضحيات وليبقى هذا أثر بصفحات التاريخ ولتجسد الأخوة والدم العربي بين الاشقاء بدولة الأمارات والشعب اليمني ولتخرص جميع الأصوات المغرضه التي حاولت تشويه هذا الدور الكبير ولم تعرف أنه قد عمد بالدم قولاً وفعلاً وليبقى ذكرى خالدة بالتاريخ اليمني. وسيقال من هنا مرّت الامارات هنا قدّمت الامارات هنا بقيت الامارات ذكرى خالدة للتاريخ ودون ياقلم.