وزير التربية : فقدان المسئولية الجماعية لدينا تسببت في تعطيل عام دراسي

الجنوب بوست /خاص

أكد وزير التربية والتعليم طارق سالم صالح العكبري على أهمية تعزيز روح المسئولية لدى الجميع بما فيهم النقابة والمعلم والكادر التعليمي والتربوي في الوزارة والمحافظات والمديريات والمدارس, وقال الوزير ان هذا التأكيد نابع من ملاحظات زيارته للمجتمعات الأوروبية , وملاحظاتهم عن فقدان المسئولية الجماعية لدينا, التي تسببت في تعطيل عام دراسي بسبب إضراب المعلمين , مع التأكيد على  المسئولية الوطنية . 

 

جاء ذلك لدى لقاءه عصر الثلاثاء المواف 2021م , جمعه مع التنسيقية العامة للنقابة المهن التعليمية والتربوية في المحافظات الجنوبية وحضره عثمان كاكو رئيس التنسيقية , وأعضاء التنسيقية وسكرتارية نقابة المهن التعليمية والتربوية لمحافظات كلا من عدن ولحج وابين وحضرموت والمهرة. 

 

وعبر الوزير في اللقاء عن روح الشراكة والتعاون بين الوزارة والنقابة , وأن من أولويات أولياته كوزير هو تحسين المستوى المعيشي للمعلم على طريق تحسين الأداء المعلم كحجر الزاوية في العملية التربوية والتعليمية , الى جانب الاهتمامات الاخرى وعلى راسها حل ازمة الكتاب المدرسي , 

 

وتحدث في اللقاء عثمان كاكو رئيس التنسيقية , وقال : اننا لم نأتي اليوم لنقدم طلبات , بل اتينا لنكن شركاء في العمل , شركاء في البحث عن حقوق المعلم و حلول لتسوية  حقوق المعلم الضائعة , وشركاء أيضا في المهنة وتوفير السبل الكفيلة في تحسينها , لننهض معا بوطن , لا يمكن ان ينهض دون تطوير الرسالة التربوية والتعليمية , والاهتمام بالعلم كحجر الزاوية في العملية برمتها , لننهض بوطن وامة. 

 

ووضع كاكو امام الوزير العكبري سلسلة من المقترحات والحلول الممكن تنفيذها مع المراعاة لظروف البلد وواقع الحرب والصراعات واثارها السلبية على الواقع والعملية التعليمية والتربوية , واقع المعلم وانعكاسه على المدرسة وبالتالي على الطالب . 

 

واكد كاكو في مجمل كلمته واجب المعلم المهني والوطني بحكم انه يحمل رسالة سامية وطنية وإنسانية , واجب يقابله حق في اجر عادل ينصفه ويحسن من مكانته في المجتمع , حق الضمان الصحي له ولأسرته , وحق توفير الإمكانات لتطوير الذات والقدرات نحو تطوير العملية التعليمية والتربوية , وتوفير البيئة الصالح للأبداع وتنمية المهارات والقدرات , بيئة عمل تحتاج لاستقرار سياسي يساهم في تشغيل الإمكانات والاستفادة منها , بالبحث عن توفير ايراد تساهم في تغطية إعادة بناء هيكل أجور يغطي فارق تدهور العملة , ويوفر تغطية مالية للعلاوات المتراكمة , وتطرق لعدد من المخارج والمقترحات لتوفير التغطية المالية لتنفيذ استحقاقات المعلم وخاصة فوارق دفعة 2011م  .

 

واستمع الوزير الى ملاحظات البقية , ووعد الأخذ بكل الملاحظات والمقترحات وبرمجتها في خطة عمله , ونقل كل الهموم والاحتياجات لمجلس الوزراء والمعنيين في السلطة المحلية والتدارس على الحلول والمخارج الممكنة , ليساهم الجميع في تطوير العملية التربوية والتعليمية ونهضة البلد والأمة .

 

وختم اللقاء الذي اتسم بروح إيجابية وتفاهم وتعاون وهم وطني وانساني , مؤكدا  على ان تكون الوزارة والنقابة فريق واحد شركاء معا في  استمرار العملية التربوية والتعليمية وتطويرها , دون ان تتوقف مهما كانت الأسباب والدواعي نظرا لحساسية مرحلة التعافي والبناء