الدكتور صالح الجبواني يكتب.. عفـــــــــوا اخي الشهيد،،، لقد خذلوك
لم اكن في يوما من الايام ان اتخيل ان احكي للناس قصتك،،، لكنك حاربت كل حروب صعدة بجسدك النحيل على اذلاق جبل كتاف جايعا هزيلا لاحقول ولا قوة لك الا بايمانك المطلق بالله،حين خدعك حتى من كانوا في نظرك قيادة للدين والوطن،، اتصلت بك وانا في صنعاء اثناء حوار الطرشان،،، حذرت وانا ارى بأم عيني خيانة الوطن في موفنبيك، قلت لك عد الى امك وابيك فهم اولى بك وانا بعيدا عن الاوطان واخوك الاخر كهذلك في ارض ابن سلمان ضيفا ليبداء كده وشقاه،،، قلت لك لا تقاتل هولاء في ديارهم ولو كانوا على باطل،، فرديت علي والله الشاهد بيننا ان لم اقاتلهم هنا سيصلوا الى مشارف جباة،،، دارات الايام ووصل خصمك الى مشارف جباة وعندها اقتنصت الشهادة بعين رامي لا يخطي شعرة الراس،، استشهدت على مشارف مسقط راسك بسلاح اعارة من ابناء عمومتك،،، وانتهت قصة جهادك،، لتبداء قصة جهادي انا شقيقك الذي كنت من الاوائل في كل مراحل التعليم،،،، وحين عدت الى الوطن لم اجدك فيك ولم اجد الصدق ولم اجد الوفاء ولم اجد البراءة ولم اجد المرؤة بحثت عن نفسي فيك ولم اجدها لم اصتطبر على الصلاة مثلك ولم اتحمل مشقة التنقل مثلك لصلة رحم او اقامة دعوة،، كانت المدينة قد اخذت مني ماخذا دفعت ثمنه عمرا ودهرا وجسدا وسلوكا،،،، المهم يا اخي ان الكل شهد ان جسدك كان يتمايل كمذبوح في ساعتة بعد ليال ثلاث من غيابك اللانهائي،،،،، اخي لقد تغير كل شي واصبح الكل اثرياء حتى زملائك الملتحين الا انا اخوك الدكتور الذي اخذها بامتياز منذو ابتدايئة وثانوية نصاب وحتى جامعة عدن ثم مصر وجامعاتها العريقة،،، عامين لم نحصل على تسوية الدكتوراة مثلما لم نخلص ذمتك، سلاحك الذي استشهدت وانت تدافع به عن حياض هذا الوطن الذي قتل وشرد وجوع كل ابنائة الشرفاء واباء الا ان يكون مزرعة ابقار لرعاة بلا ضمير ولا وعي ولا دين،،،،
استودعك الله الذي لا تضيع ودائعة،،،
د/صالح علي الجبواني