الصليب الأحمر الدولية ترد على إتهامات وجهت لها بشأن دعم الحوثيين

أكدت منظمة الصليب الأحمر الدولية، الأربعاء، أن جوهر مهمتها وأنشطتها الأساسية في اليمن، تتمثل بمساعدة ضحايا النزاع المسلح وفقا للإحتياجات المطلوبة ومن دون تحيز لأي من الأطراف.

تأكيدات الصليب الأحمر هذه، جاءت في إطار الرد على إتهامات طالت المنظمة بشأن دعمها لجماعة أنصار الله (الحوثيين) الموالية لإيران، والتي تخوض منذ سنوات حربا دامية مع قوات الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، بعد إنقلابها على السلطة وإجتياحها المسلح للعاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية.

وقالت منظمة الصليب الأحمر الدولية على حسابها الشخصي في تويتر، "نحن نتعاون مع الهلال الأحمر اليمني في مختلف مناطق اليمن سواء في الجنوب أو الشمال، بغرض مساعدة ضحايا النزاع المسلح".

وأوضحت، إنه واستمراراً لدعم الهلال الأحمر اليمني في استجابته الطارئة، جرى تقديم 4 عربات إسعاف لفروع الهلال في محافظات حجة وذمار وريمة والحديدة، وهي مناطق خاضعة للحوثيين.

وأثارت تلك التغريدة حفيظة عدد من الصحفيين والناشطين اليمنيين، الذين أتهموا "الصليب الأحمر" ومنظمات دولية وأممية أخرى بدعم جماعة الحوثي بطرق غير مباشرة في حربها على اليمنيين،حد زعمهم.

وأضافت المنظمة الدولية، أن "الهلال الأحمر اليمني هي جمعية وطنية تعمل كجسد واحد في 22 محافظة و17 شعبة، وقد دعمناها أيضاً مؤخراً بـ 5 عربات إسعاف في مأرب والضالع، والتربة والمخا بتعز، وتساعد اللجنة الدولية والهلال الأحمر ضحايا النزاع المسلح بدون تحيز وبحسب الاحتياج".

وأعتبر الصحفي اليمني علي العقبي أن "هذا دعم واضح لخدمة الجماعة الحوثية.

وقال، إن "هناك العديد من المنظمات الدولية التي تعمل لصالح المشروع الإيراني وأدواته في المنطقة بشكل واضح منذ بداية الحرب، وهذا الدعم الذي يعلن فقط وما خفي أعظم".

ويخشى ناشطون من قيام جماعة الحوثي بإستخدام تلك العربات ذات الدفاع الرباعي والمقدمة من الصليب الأحمر الدولية في أغراض عسكرية وقتالية.

وسبق أن كشفت تقارير إعلامية غربية قبل عدة أشهر عن إستخدام بعض القادة الحوثيون لسيارات تتبع منظمات أممية ودولية، وبتواطؤ فاضح، في تنقلاتهم بغرض التمويه تفاديا لإستهدافهم بغارات جوية محتملة من قبل مقاتلات التحالف.

في حين توجه بعض أصابع الإتهام لعدد من المنظمات الدولية بدعم الجماعة، والخضوع لإملاءات قياداتها في توزيع المواد الإغاثية والدعم في مختلف القطاعات، ما سبب فجوة كبيرة في عدم وصول تلك المواد للمحتاجين.

 

وكانت قيادة التحالف الذي تقوده السعودية أعلنت وبطلب من الحكومة الشرعية قبل عدة أشهر منع دخول كافة السيارات ذات الدفع الرباعي عبر المنافذ والمعابر الحدودية بحجة استخدامها من قبل الحوثيين في المعارك الحربية، قبل أن يتم التراجع عن القرار بشكل جزئي واقتصاره فقط على الصفقات التجارية التي تحوي كميات كبيرة.