قرارات لملس.. سلطة رشيدة تقود عدن

الجنوب بوست /المشهد العربي

تبرز مواقف تنظيم الإخوان الإرهابي، حالة الازدواجية التي تعانيها قواعده، أو ما بقي منها، في الداخل اليمني، بدلا من الانصراف إلى معالجة الأزمات التي خلفها على مختلف المستويات الشعبية والسياسية والإنسانية.

 

وتغفل الآلة الإعلامية للتنظيم وأبواقه، معايير السلطة الرشيدة وأدواتها، وتطلق سهامها على أحد رموز الحركة الوطنية الجنوبية كمحافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، لقراراته بهيكلة قطاع الكهرباء، سعيًا للنيل منه ومنها.

 

وتدور ذرائع التنظيم الإرهابي حول صلاحية المحافظ في إصدار تلك القرارات، بينما تفتقد أبسط المناطق الخاضعة للتنظيم لمحافظ قادر على اتخاذ قرار دون وصاية الإخوان، أو أبسط ملامح السلطة الرشيدة.

 

وتعد محافظ تعز النموذج الصارخ على ازدواجية الإخوان وقطعانهم، فالمحافظة التي يعجز المتابع عن تصنيف موقعها من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ويمثلها محافظ لا يمكنه دخول مكتبه، دون موافقة الإرهابي المدعو عبده فرحان، الملقب بـ "سالم".

 

وبينما ذهب الإخوان بعيدًا لمناقشة صلاحيات لملس في الحل والعقد، يتناسون أن عدن لا تشكو الانفلات الأمني على غرار تعز، ولا يهدد قياداتها الإدارية والتنفيذية، أنجال قادة عسكريين في محاورهم، وأزمتها في حرمانها من الخدمات بتخطيط من الشرعية الإخوانية، وليس في رجال الدول