8 مؤسسات اماراتية تغطي ارجاء اليمن اغاثيا وطبيا وانسانيا.. تعرف عليها !
لعل أهم ما يميز الدور الإنساني للإمارات في اليمن أنه عمل مؤسسي، حيث تشارك مختلف مؤسسات الدولة الإنسانية والخيرية الإماراتية في دعم اليمن، كهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، بجانب مؤسسات زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، وسقيا الإمارات، والرحمة للأعمال الخيرية، وبيت الشارقة الخيري، وغيرها من مؤسسات وجمعيات الدولة الإنسانية.
هلال الامارات الخيري :
وتتحرك هيئة الهلال الأحمر على الساحة اليمنية بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة، وذلك من خلال عدد من المحاور التي تلبي احتياجات كل مرحلة على حدة، وبناء على خطط الطوارئ التي وضعت بعناية لمواكب كافة المستجدات على الساحة اليمنية و التعامل معها بما يقتضيه واقع الحال و طبيعة الأوضاع الإنسانية ومتطلبات المتضررين العاجلة و الملحة .
ولا شك في أن الدور الذي قامت، وما تزال، به هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، لا يخفى على أحد، فقد كثفت الهيئة جهودها الإغاثية والتنموية بالمحافظات والمدن اليمنية في إطار الدور الإنساني الفاعل الذي تقوم به للتخفيف من معاناة الأشقاء.
ودشنت الهيئة العديد من المشروعات في قطاعات مختلفة بهدف تحسين الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن اليمني، خاصة المياه التي تعد شريان الحياة، حيث وضعت الهيئة خطة لصيانة وتأهيل العديد من آبار المياه وإنشاء العديد من السدود لتوفير المياه للسكان.
كما قامت هيئة الهلال الأحمر بتشغيل عدد من مولدات الكهرباء في بعض المناطق اليمنية وذلك من أجل الإسهام في حل المشكلات التي يعانيها وتخفيفاً من معاناة المواطنين في فصل الصيف الذي تزداد فيه درجة الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية.
وبمناسبة عام التسامح 2019 قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حزمة مساعدات للشعب اليمني، تضمنت مشاريع تعليمية وصحية وسلالاً غذائية.
وافتتحت الهيئة هذا العام سبعة مشاريع جديدة في مجال التعليم الأساسي والثانوي في الساحل الغربي لليمن، في إطار حزمة مشاريع تشمل مختلف المجالات الإنسانية والخدمية والتنموية والاقتصادية، في قرى ومدن ومديريات محافظتي تعز والحديدة الواقعة على امتداد الساحل الغربي وفي عموم المحافظات اليمنية المحررة.
كما سيّرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في شهر يناير 2019 قوافل غذائية وإغاثية إلى المناطق النائية وأماكن وجود البدو الرحل ومراكز الغسيل الكلوي في عدد من مديريات محافظة شبوة، شملت مركز تأهيل ورعاية المعاقين ووحدة الأورام السرطانية.
وتم توزيع 1272 سلة غذائية استفاد منها 7709 أفراد. ووزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات غذائية على طلاب محو الأمية بمديرية حجر إحدى مديريات محافظة حضرموت، التي يعاني سكانها أوضاعاً اقتصادية صعبة، وذلك للتخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية، وفي إطار الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات لمساعدة الأشقاء في اليمن تزامناً مع عام التسامح 2019، التي أطلقتها الهيئة وتضمن توزيع 100 سلة استفاد منها 500 طالب من طلاب محو الأمية بمديرية حجر.
وفي شهر يوليو من العام 2019 دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وحدة متكاملة لضخ المياه تعمل بالطاقة الشمسية في منطقتي ضرا ومعربه بمديرية نصاب في شبوة، كما زوّدت مستشفى النصر بمحافظة الضالع بـ295 أسطوانة أوكسجين للمرة الثالثة خلال العام الحالي، ليصل العدد الإجمالي إلى 655 أسطوانة حتى الآن.
مؤسسة خليفة الانسانية :
فيما نفذت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، عدة مبادرات تجاه اليمن الشقيق، حيث أرسلت عشرات من طائرات الشحن والسفن والبواخر التي تحمل آلاف الأطنان من المواد الإغاثية للشعب اليمني.
وكان للمؤسسة دور متميز في إغاثة الشعب اليمني في جزيرة سقطرى، وأرسلت آلاف الأطنان من المواد الغذائية لمساعدة السكان المتضررين من إعصار “تشابالا”.
وأسهمت المؤسسة في إعادة تأهيل العديد من المنشآت، مثل مطار سقطرى الدولي، وميناء سقطرى، إضافة إلى دعم القطاع الصحي والتعليمي والقطاع السمكي والزراعي، وأعمال ترميم المساجد والمدارس والكليات والجامعات. كما تبنت المؤسسة تأمين عشرات المنح الدراسية لطلبة وطالبات من جزيرة سقطرى للدراسة في الجامعات الإماراتية. كما أطلقت المؤسسة وبالتنسيق مع مكتب وزارة التربية والتعليم في سقطرى، مشروع استقبال 17000 طالب وطالبة موزعين على 86 مدرسة، وذلك ضمن الأهداف الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات من أجل تعزيز دور التعليم وتحسين منشآته.
كما واصلت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، جهودها في دعم القطاع الرياضي بأرخبيل سقطرى، وتنشيط الحركة الرياضية في المحافظة بمشاركة 17 نادياً رياضياً من مختلف مديريات الأرخبيل، إضافة إلى دعم الفرق والأندية، وأيضاً البنية التحتية من ملاعب، وغيره من تجهيزات فنية أخرى. كما مولت المؤسسة تنفيذ أعمال محطة كهرباء بمحافظة عدن بقدرة 120 “ميجاوات” بكلفة تقديرية تبلغ 100 مليون دولار وذلك في إطار استمرار برامج دعم قطاع الطاقة الكهربائية التي تنفذها دولة الإمارات بهدف تغطية احتياجات المحافظة طوال العام، وتبذل الكثير من الجهود لتذليل المصاعب اللوجستية، مثل العمل لتكوين وتدريب كادر يمني على أعمال تشغيل وصيانة المحطة، التي يعد محركها من أكبر مولدات الطاقة في العالم، ومن المتوقع تشغيل وإدارة وصيانة المحطة وستسلم للجانب اليمني في أكتوبر 2019.
مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية :
فيما قدمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية العديد من المواد الغذائية الإغاثية ، وتشمل مئات الأطنان من المواد الغذائية الأساسية، وتم شحن هذه المواد الإغاثية عن طريق البحر للإسراع في توزيعها ووصولها للمحتاجين والمشاركة في جهود الإغاثة الإنسانية العاجلة، ووزعت المواد الغذائية على شكل طرود غذائية للأسر المستفيدة التي بلغ عددها عشرات الآلاف من الأسر اليمنية.
وفي العام 2017، أطلقت “مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة”، ضمن مبادرة مؤسسة محمد بن راشد العالمية “أمة تقرأ”، مشروع 1000 كتاب لكل مكتبة في محافظة مأرب في اليمن، بالتعاون مع فرع الهيئة العامة للكتاب اليمنية، بمناسبة اليوم العالمي للكتاب، الذي يصادف 23 أبريل من كل عام، ويستهدف هذا المشروع تزويد مكتبات المحافظات اليمنية المحررة بـ100 ألف كتاب في مختلف مجالات المعرفة.
مبادرات أم الإمارات لدعم الأطفال والمرأة في اليمن
تولي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية(أم الإمارات) اهتماماً متزايداً بدعم المرأة والأطفال في اليمن، حيث رعت سموها في عام 2015 مبادرة نوعية لتحسين خدمات الأمومة والطفولة في اليمن، تتضمن توفير الدعم اللازم لـ 15 مشروعا في عدن والمحافظات المجاورة، تشمل المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية والمياه والكهرباء والطاقة إلى جانب دعم المرأة وتأهيل ذوي الإعاقة وتحسين خدمات المأوى في المناطق النائية، ومنها دعم مركزي التواهي للولادة وكريتر للنساء وكلية علوم المجتمع والمعهد التجاري في خور مكسر والمعهد المهني الصناعي إضافة إلى إطلاق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أكبر حملة لإغاثة 10 ملايين متضرر يمني.
ففي المجال الصحي تشمل مبادرة “أم الإمارات” دعم مركز التواهي للولادة ومركز كريتر للنساء. وفي المجال التعليمي استهدفت المبادرة دعم كلية علوم المجتمع والمعهد التجاري لتعزيز قدرات المرأة في خور مكسر والمعهد المهني الصناعي.
وفي مجال تأهيل المعاقين تشمل المبادرة دعم جمعية أطفال التوحد وجمعية التدخل المبكر للمعاقين إلى جانب جمعية المعاقين ذهنياً وجمعية الصم والبكم. وفي المجال الاجتماعي تستهدف المبادرة تعزيز قدرات المرأة اليمنية من خلال دعم جمعية المرأة الساحلية وجمعية الأسر المنتجة وجمعية الخياطة والخدمات التنموية.
وفي مجال الخدمات الضرورية عملت المبادرة على تحسين خدمات المياه والكهرباء من خلال توفير المياه لقريتي قعوة ومشهور، حيث تم حفر آبار مع توصيل شبكة المياه للقريتين وتوفير الطاقة البديلة عبر الألواح الشمسية.
وفي محور آخر تعمل المبادرة على تحسين الخدمات الإيوائية في المناطق النائية والتجمعات السكانية المتنقلة ودعم عملية استقرار الأسر والبدو الرحل. ووجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك هيئة الهلال الأحمر بسرعة تنفيذ هذه المشاريع التي من شأنها أن توفر الرعاية اللازمة للمرأة والأطفال وتخفف من معاناتهم التي تفاقمت بسبب الأوضاع الإنسانية الصعبة في اليمن.
ولا شك في أن دعم سمو الشيخة فاطمة للمرأة والأطفال في اليمن إنما تجسد القيم والمعاني التي تسعى سموها ، وفي مقدمتها تحسين ظروف الأطفال والنساء في مناطق الأزمات والصراعات المختلفة.