أبناء سقطرى يؤدون صلاة الجمعة في ساحة الاعتصام المفتوح تحت شعار “الثبات والتمكين”

الجنوب بوست/خاص

أدى أبناء محافظة سقطرى، اليوم الجمعة، خطبتي وصلاة الجمعة في مخيم الاعتصام المفتوح بمديرية حديبو، تحت شعار “الثبات والتمكين”، بحضور القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، وقيادات محليه، وشخصيات اجتماعية، في مشهد وطني عكس حجم الالتفاف الشعبي حول المطالب المشروعة.

 

وتقدّم جموع المصلين رئيس تنفيذية انتقالي سقطرى، سعيد عمر بن قبلان، ورئيس كتلة الجمعية الوطنية بالمحافظة، ناظم مبارك علي، ورئيس المجلس الوطني لأبناء سقطرى، السلطان علي بن عفرار، ووكيل المحافظة رائد الجريبي، ومدير مكتب المحافظ فهمي علي إبراهيم، ومدير عام مديرية حديبو، عبدالحليم محمد، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية، في دلالة واضحة على وحدة الموقف الرسمي والشعبي.

 

وفي خطبة الجمعة، أكد الخطيب عبدالله الدرمهي، أن جمعة “الثبات والتمكين” تمثل رسالة واضحة عن وعي أبناء سقطرى وإصرارهم على المضي بثبات نحو تحقيق تطلعاتهم الوطنية، مشددًا على أهمية تعزيز القيم الوطنية الجنوبية، والحفاظ على التماسك الاجتماعي، ونبذ كل أشكال الفرقة، باعتبارها مرتكزًا أساسيًا لبناء المستقبل وتحقيق التمكين.

 

وأشار الخطيب إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء الجنوب وقواته المسلحة في سبيل الدفاع عن الأرض والهوية والكرامة، مؤكدًا أن تلك التضحيات أسهمت في ترسيخ واقع جديد، وعززت قناعة راسخة بأن إرادة شعب الجنوب قادرة على تجاوز مختلف التحديات.

 

ووجّهت الخطبة رسالة إلى المجتمعين الإقليمي والدولي، دعت فيها إلى احترام إرادة شعب الجنوب والاستجابة لمطالبه المشروعة في تقرير مصيره واستعادة دولته، مؤكدة أن الحراك الشعبي السلمي والاعتصامات المستمرة تعكس نضج الوعي السياسي وتمسك الشارع الجنوبي بخياره الوطني.

 

وتواصل ساحة الاعتصام المفتوح بالعاصمة حديبو استقبال المشاركين وتنظيم الفعاليات الشعبية، في إطار حراك سلمي متواصل يؤكد إصرار أبناء سقطرى على مواصلة نضالهم المشروع حتى تحقيق أهدافهم الوطنية، وتعزيز حضورهم في مسار استعادة الدولة وبناء مستقبل ينعم بالأمن والاستقرار.