تعز..انتقادات واسعة لمعسكر "الحشد الشعبي" الاخواني لاستهداف الجنوب

أثار الاستعراض العسكري لمليشيات الحشد الإخوانية الممولة من دولة قطر وسلطنة عُمان ردود أفعال تعزية ساخطة من استمرارية تنظيم الإخوان تجييش مليشياتهم بهدف السيطرة على المناطق المحررة وخوض معارك إقليمية على حساب مصلحة المحافظة.

 

وقالت مصادر عسكرية لـ(نيوزيمن)، إن استعراض المليشيات الإخوانية في المعسكر التدريبي الواقع بمفرق يفرس في جبل حبشي، غرب تعز، يثبت استمرار الإخوان في تنفيذ مخططاتهم للسيطرة على مديريات الحجرية، وتحويلها إلى قاعدة انطلاق لمليشياتهم باتجاه مديريات الساحل الغربي الخاضعة لسيطرة القوات المشتركة واستهداف الجنوب.

 

ولفتت المصادر إلى أن المشاركين في الاستعراض الذي أقيم في معسكر يفرس مليشيات إخوانية جمعت خلال الأشهر الماضية من مدينة تعز ومديريات المحافظة، وعدد الجنود العائدين من الجبهات الحدودية تلبية لنداء القيادي الإخواني الممول من قطر وعُمان حمود سعيد المخلافي لا يتجاوز مائتي جندي ومسلح.

 

وعبر ناشطون تعزيون في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي عن سخطهم من التحركات المليشياوية المشبوهة لتنظيم الإخوان ممثلا بالشيخ حمود سعيد المخلافي المقيم بين عمان وقطر وتركيا، واتهموهم بالزج بمئات الشباب من تعز وإب في حروب إخوانية.

 

يقول المهندس معاذ عبدالفتاح إن "حمود المخلافي كان رمزا مقاوما لكل أبناء تعز "بايدهدهوه" الإصلاحيون وبايرجع مجرد إصلاحي... أعقل يا حمود وابعد عن سالم".

 

بدوره، أشار الصحفي وسام محمد إلى أن "الحوثي يصل الى قلب تعز المحررة من خلال افتتاح معسكر برعاية قطرية في منطقة يفرس بجبل حبشي".

 

الأديب فتحي أبو النصر تساءل عن سبب إقامة حمود المخلافي معسكرا في يفرس، بينما وجه الناشط ياسر المليكي تساؤلا إلى قيادة محور تعز "مليشيا حمود في تعز.. بأي صفة يتكلم حمود، ويجمع ويستدعي؟".

 

من جهته، شارك الصحفي غمدان اليوسفي بفيديو الاستعراض في صفحته على تويتر، وطرح سؤالا "إلى أي محرقة جديدة سيساقون؟!"، ولفت إلى أن "‏هذا الاستعراض الفشخري الغبي، ماذا لو أتى صاروخ حوثي لهؤلاء.. سنتباكى ليومين بينما ستبكي أمهاتهم سنين.. وحمود خارج الحدود..".

 

ولفت المقاوم الجريح رامز الشارحي إلى أن العائدين من جبهات الحدود لا يتجاوز عددهم المائة، ووصف الاستعراض بأنه "حشد جديد خارج المؤسسة العسكرية في مدينة تعز التي تجاوز قوامها خمسين ألف مجند".

 

في ذات السياق قال الصحفي طاهر بشير بأن الهدف من "دعوة الشيخ حمود لأفراد جبهات الحدود وتحشيدهم في معسكر تدريبي هو وضع الشرعيه امام امر واقع لاعتماد لواء ثامن في تعز داخل الحجرية".

 

وأتى استعراض مليشيات الإخوان في معسكر يفرس بعد ثلاثة أيام من جريمة اغتيال القائد الجمهوري العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع من قبل أخيه ومساعدة قيادات إخوانية، بعد حملات تحريض ممنهجة للإعلام الإخواني والقطري بحق الحمادي بعدما أثبت بأنه الطود الأخير بين الإخوان وحلمهم باجتياح الحجرية والتمدد إلى الساحل الغربي للمحافظة.