في مقابلة مع سكاي نيوز عربية.. الرئيس الزُبيدي: إنهاء الحوثيين أولوية لاستعادة الاستقرار

في مقابلة حصرية مع قناة سكاي نيوز عربية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أعلن الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عن إطلاق استراتيجية شاملة لردع ميليشيات الحوثي وإنهاء نفوذها كذراع إيرانية.

وشدد الرئيس الزُبيدي على أن هذه الاستراتيجية تتبنى نهجًا متكاملاً يجمع بين المحاور السياسية، والعسكرية، والاقتصادية، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

تفاصيل الاستراتيجية

وفقًا للرئيس الزُبيدي، تم التوصل إلى إجماع داخل مجلس القيادة الرئاسي على هذه الاستراتيجية، حيث صادق عليها 7 من أعضاء المجلس الثمانية. وأوضح أن الاستراتيجية تقوم على 3 عوامل رئيسية:

داخليا: من خلال تفعيل دور مجلس القيادة الرئاسي بكافة مكوناته في المناطق المحررة.
إقليميا: عبر دعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
دوليا: بالتعاون مع المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لضمان التصدي للتهديدات الحوثية في اليمن والملاحة الدولية.
الهدف النهائي.. إنهاء النفوذ الإيراني

أكد الرئيس أن الهدف الأساسي من الاستراتيجية هو “إخراج الحوثي من المشهد تماما”، مشددا على أن الحوثي يمثل “ذراعا إيرانية خطيرة” تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.

وأضاف:”نحن بحاجة إلى تنسيق كامل بين جهود مجلس القيادة الرئاسي، وقوات التحالف العربي، والمجتمع الدولي لتحقيق استقرار شامل وكامل في بلادنا”.

تحول في مسار الصراع

وأشار الرئيس الزُبيدي إلى أن المعركة مع الحوثيين شهدت تحولات كبيرة، خاصة مع تدخلهم في الملاحة الدولية، ما أدى إلى تغيير جذري في طبيعة الحرب وملامحها.

وأكد أن خارطة الطريق الأممية السابقة “انتهت صلاحيتها”، داعيا الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب إلى تصنيف الحوثي كـ”كيان إرهابي من الدرجة الأولى”.

تحديات داخلية وخطط مستقبلية

رغم التحديات الاقتصادية والسياسية في البلاد، شدد الرئيس الزُبيدي على أهمية إنهاء الحوثي كخطوة أولى نحو استعادة الاستقرار.
وقال: “الهدف الأساسي الآن هو توحيد الصفوف، وإنهاء الخلافات السياسية داخل مجلس القيادة الرئاسي لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في القضاء على الحوثيين”.

وفي ختام اللقاء، عبر الرئيس الزُبيدي عن ثقته في قدرة بلادنا، بدعم من الشركاء الإقليميين والدوليين، على تحقيق الاستقرار وإنهاء النفوذ الإيراني في البلاد.