الشرع إلى السعودية في أول زيارة له خارج البلاد
توجه رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، الأحد، إلى السعودية في أول زيارة له خارج البلاد وذلك بحسب الوكالة السورية الرسمية.
تأتي الزيارة بعد أن اتخذ الشرع عدة قرارات بعد تعيينه رئيسا للمرحلة الانتقالية لسوريا، بحل مجلس الشعب والفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية والجيش كما حل حزب البعث الذي حكم البلاد على مدار خمسة عقود. كما أوقف العمل بالدستور السابق انتظاراً لإعلان دستوري مرتقب ليكون المرجع القانوني للبلاد في المرحلة الانتقالية.
ومن المفترض أن تستمر المرحلة الانتقالية لأربع سنوات.
الشرع الذي صرح سابقاً بأنه ولد في السعودية "حيث كان يعمل والده في ذلك الوقت، وعاش فيها لبضع سنوات في بداية حياته"، قال خلال مقابلة مع قناة العربية السعودية في كانون الأول/ديسمبر 2024، إنه يتوقع أن يكون للسعودية "دور كبير جداً" في سوريا، حيث يمكن أن تستفيد من "فرص استثمارية كبرى" بعد الأسد.
وقال "بالتأكيد السعودية سيكون لها دور كبير في مستقبل سوريا. الحالة التنموية التي نسعى إليها أيضا سيكونون (السعوديون) أيضا شركاء فيها".
دعم الاقتصاد
ومنذ تسلم الشرع للمرحلة الانتقالية في سوريا، بدأت تحركات دبلوماسية دولية وعربية، كما زار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني السعودية مطلع شهر يناير/كانون الثاني 2025، كأول وجهة خارجية له بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان كان قد زار دمشق أيضاً الأسبوع الماضي، وأكد خلال زيارته وقوف بلاده إلى جانب الإدارة السورية الجديدة ودعمها في مسألة رفع العقوبات الغربية.
كما أطلق "مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية" في شهر يناير/كانون الثاني الفائت، جسراً جوياً لدعم الشعب السوري الذي يعاني من تراجع الاقتصاد في بلاده.
ونشرت الرئاسة عبر منصات التواصل الاجتماعي صورة للرئيس الانتقالي ووزير خارجيته جالسين في ما يبدو أنها طائرة خاصة، مرفقة بتعليق "يتجه الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني اليوم في أول زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية".
وسمّى قادة الفصائل المسلحة المشاركة في الهجوم الذي أطاح بالأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، الشرع رئيسا للمرحلة الانتقالية الأربعاء.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان، من أوائل القادة الذين هنأوا الشرع بهذه الخطوة، متمنين له "التوفيق والنجاح في قيادة بلدكم الشقيق نحو مستقبل مزدهر يحقق تطلعات الشعب السوري"، وفق ما نقلت فرانس برس.
تعاون خليجي
تعمل دمشق والرياض على تعزيز العلاقات في مرحلة ما بعد الأسد، مع إعراب السلطات الجديدة عن رغبتها في فتح صفحة جديدة مع المملكة العربية السعودية.
وتعوّل السلطات في دمشق على دعم الدول العربية لا سيما الخليجية منها، في إعادة إعمار البلاد ومعالجة تداعيات النزاع المدمّر الذي امتد 13 عاما.
وتأتي زيارة الشرع الى السعودية بعد أيام من زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لدمشق، كانت أول زيارة يجريها رئيس دولة الى سوريا منذ الإطاحة بالرئيس السابق، بشار الأسد.