«خليفة الإنسانية» جهود حثيثة لإنعاش الحياة في سقطرى

الجنوب بوست /بسام عبدالسلام

بسام عبدالسلام (عدن)

تستمر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في تنفيذ برامجها ومشاريعها الإغاثية الرامية إلى تطبيع الحياة في مختلف نواحي الحياة بأرخبيل سقطرى.

وتأتي هذه الجهود الإنسانية ضمن الأهداف الرامية إلى التخفيف من معاناة الأهالي في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها جراء الأزمة الدائرة في البلد.

 وواصلت مؤسسة «خليفة الإنسانية» تدشين ودعم حملات النظافة الشاملة التي يجري تنفيذها بين الحين والآخر على مستوى مناطق سقطرى لأجل خلق بيئة نظيفة وجميلة تعكس جمال ورونق وطبيعة جزيرة سقطرى.

 واستهدفت المؤسسة منطقة موري ومحيط مطار سقطرى الدولي، وصولاً إلى جوار مقر اللواء أول مشاة بحري، حيث حظيت الحملة بمشاركة واسعة من قبل الشخصيات المحلية والاجتماعية والمواطنين ومنتسبي اللواء العسكري الذين ساندوا عملية رفع المخلفات والنفايات ونقلها إلى مقابلها الخاصة.

 وأوضح رئيس لجنة التنمية في مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بأرخبيل سقطرى علي عيسى بن عفرار أن منطقة موري تعد واجهة سقطرى الأولى كونها قريبة من المطار، موضحاً أن الحملة شاركت فيها أطياف مختلفة من المجتمع في الأرخبيل وتكللت بإزالة كافة المخلفات البلاستيكية والنفايات في بالمنطقة ومدخل مطار سقطرى الدولي حرصاً منهم على ضرورة أن تكون جزيرة سقطرى عامة واجهة وقبلة نظيفة في أعين أبنائها والزوار والسياح القادمين للتمتع بجمال الجزيرة وطبيعتها.

 من جانبه، أشار المدير العام لمديرية حديبوه عبدالحليم محمد عبدالله أن الإقبال المجتمعي ومشاركة وحدات من الجيش في هذه الحملة يعد مؤشراً جميلاً ويعطي أهمية للحملة التي سوف تستمر في مختلف مناطق الجزيرة، مشيراً إلى أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تقوم بدور كبير في دعم مثل هذه الحملات الإنسانية التي تساهم في تعزيز النظافة والإصحاح البيئي.

 وأوضح أن الأيام الماضية شهدت تدشين حملة مماثلة داخل مديرية حديبوه، وحظيت الحملة بإشادة وتقدير من الأهالي الذين ساندوا فرق التنظيف، وساعدوا في رفع المخلفات والنفايات للحفاظ على مدينتهم نظيفة وجميلة.

 من جهة أخرى، دشنت «خليفة الإنسانية» حملة «سقيا الإمارات» لمناطق الشريط الساحلي الغربي التي تعاني جفافاً وشحاً في مصادر المياه النظيفة الصالحة للشرب، حيث تستهدف الحملة عشرات القرى السكنية في مناطق عبلهن، سلمهو، شورق.

 وأفاد منسقون في الحملة بأن الكثير من مناطق أرخبيل سقطرى خصوصاً القرى النائية فيها تعاني شحّ المياه النقية في ظل عدم وجود مشاريع خدمية في هذه الجانب بشكل مستدام، مشيرين إلى أن إطلاق حملة «سقيا الإمارات» جاء استشعاراً بالمسؤولية الإنسانية تجاه آلاف الأسر التي تعاني من الجفاف وانعدام المياه النقية الصالحة للشرب.

وأضافوا أن استهداف مناطق وقرى الشريط الساحلي الغربي يأتي تواصلاً للحملة التي جرى تدشينها على مدى 3 أشهر ماضية، واستهدفت قرى ومناطق وادي قلنسية ومركز عمدهن ومركز قبهاتن، ومركز ديكسم والشريط الساحلي الجنوبي.

من جانبهم، رحب أبناء تلك القرى في الساحل الغربي بفريق حملة «سقيا الإمارات» الذي أوصل عدداً من صهاريج المياه إلى منازلهم، مشيرين إلى أن هذه المبادرة الإنسانية تعتبر شريان حياة للكثير من الأسر التي تواجه صعوبة في توفير لترات بسيطة من المياه النظيفة الصالحة للشرب.

 وعبر الأهالي عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تسعى عبر أذرعها الإنسانية للوقوف إلى جانب المحتاجين، وتوفير سبل العيش والحياة لهم في أصعب الظروف.