‏لملس : تعاطينا مع اتفاق الرياض لاستعادة مؤسسات الدولة وعرقلته ستضع البلد أمام المجهول

الجنوب بوست/خاص

أوضح الأستاذ أحمد حامد لملس، الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، أن المجلس تعاطى ولازال يتعاطى بكل مسؤولية لإنجاح اتفاق الرياض من منطلق قناعته أن عملية التطبيق ستسهم في تصويب الاعوجاج الذي رافق الدولة طوال الفترات السابقة وانتج وضع قاتم انعكس بدوره على حياة المواطنين وتسبب في إضعاف جبهة التحالف العربي في مواجهة الانقلابيين. 

 

جاء حديث الأمين العام في معرض حديثه في اللقاء التشاوري الذي نظمته الدائرة السياسية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس مع نخبة من الأكاديميين ورجال الفكر والسياسية وعدد من مسؤولي المراكز البحثية والدراسات والبحوث والذي يأتي ضمن خطط وبرامج الدائرة السياسية. 

 

واستعرض الأمين العام أمام الحاضرين جهود المجلس الانتقالي وتحركاته في المستويات كافة، مشيراً إلى أن المجلس تعاطى مع الملفات السياسية والأوضاع الداخلية بكل مسئولية وحس وطني وحرص على تغليب المصلحة العليا للوطن على أي مصالح ذاتية أو فئوية بما يسهم في الحفاظ وتعزيز اللحمة الوطنية.

 

 

ولفت الأمين العام إلى أن البلد تمر بمنعطفات كبيرة وتحديات جمة، وأن على الجميع في هذه الظروف أن يصدقوا مع أنفسهم ومع الوطن والمواطن، وأن يترجموا هذا الحس إلى واقع ملموس يدفع بأةاتجاه استعادة مؤسسات الدولة لتقوم بدورها في تأمين حياة الناس وإرساء قواعد متينة تسهم في انتشال البلد من وضعه الاقتصادي الصعب الذي يزداد سوءً يوماً بعد يوم مع سياسة الحرفنة والالتفاف والتذاكي.

 

 

ونوّه  الأمين العام إلى أن المجلس الانتقالي ومن خلال كل الاجراءات والتسهيلات وتقيّده بالالتزامات المناطه إليه في مضامين اتفاق الرياض، ليثبت للرعاه في المملكة العربية السعودية وللطرف الآخر وحتى للمجتمعين الإقليمي والدولي أن نواياه صادقة وسليمة وجاد في السير بخارطة الطريق التي وضعها الأشقاء في المملكة حتى تحقق أهدافها وتسهم في تعبيد الطريق أمام جهود إحلال سلام دائم وشامل لبلد انهكته جراح الحروب الطويلة.

 

وأضاف الأمين العام قائلاً :" نحن في ما مضى أثبتنا للعالم أننا القوة الحقيقية على الأرض التي واجهة الإرهاب والتطرف ونجحت في تجفيف منابعه وأسهمت في إحلال الأمن والاستقرار في مناطقنا، وقد أثبتنا للعالم من خلال تعاطينا إننا سفراء سلام وتوّاقون للدولة المدنية الحديثة".

 

 وأكمل حديثه قائلاً :" إننا أمام تحديات تجعلنا ندرس كافة الخيارات والبدائل التي تؤمن لشعبنا في الجنوب أمنه واستقراره وتلبي كل أهدافه وآماله وتطلعاته". 

 

من جانبه رحب اللواء سالم السقطري بالحاضرين مستهلا حديثه قائلا :"إن النخبة السياسية والأكاديمية هي الشريحة التي يعتمد عليها في صناعة  الأفكار وفي خلق وترشيخ الوعي المجتمع وفي تعزيز الروابط واللحمة الوطنية وتحصين الجبهة الداخلية". 

 

 

واضاف اللواء السقطري:" نعول كثيراً على النخبة السياسية والأكاديمية في تبني خطاب سياسي يوضح للرأي العام طبيعة رؤيتنا للدولة الجنوبية القادمة ولشكل الجنوب الذي ننشده في المستقبل".

 

وكان الدكتور خالد بامدهف، رئيس الدائرة السياسية في الأمانة العامة، قد استهل اللقاء بالترحيب بالحاضرين، معرباً عن شكره وتقديره لتلبية دعوته للقاء التشاوري، مشيراً إلى أن الدائرة السياسية تحرص على عقد مثل هذه اللقاءات انطلاقاً من رؤيتها حول ضرورة تبادل الآراء والمعارف والملاحظات والاستنارة بالقراءات التحليلية السياسية من ذوي الخبرات ورجال الفكر والسياسة. 

 

 

كما قدم مداخلة تطرق فيها إلى أهمية اتفاق الرياض ودلالاته وأبعاده، مؤكداً أن اتفاق الرياض يعد أول تمثيل حقيقي للجنوب ومنح المجلس حق تمثيل أو التعبير عن الارادة الشعبية الجنوبية، بوالتالي نحن اليوم مطالبون بتعزيز هذه المكاسب السياسية من خلال دراسة كافة المسارات التي من شأنها أن تحافظ على هذا المكسب وتدفع لتحقيق مكاسب وانتصارات اكبر واعظم تلبي وتحقق آمال وتطلعات شعب الجنوب.

 

من جانبهم تحدث الحاضرون حول جُملة من الملفات السياسية والاقتصادية والخدمية، مشيرين إلى أن المجلس الانتقالي كان موفقا طوال الفترة الماضية في تعاطيه مع كافة الملفات، واستطاع في كل مرة من إثبات قدرته على تحمل المسئولية التاريخية الملقاة على عاتقه وبرهن أكثر من مرة على تأكيد شرعيته الثورية والشعبية والسياسية وحتى القانونية التي منحها له اتفاق الرياض و أصبح طرف جنوبي يجدير يعول عليه في تحقيق تطلعات وآمال شعب الجنوب. 

 

وعبر الحاضرون في ختام اللقاء الذي دارات فيه نقاشات مستفضيه وقدمت خلاله قراءات سياسية موضوعية استعدادهم الدائم لتقديم الاستشارات السياسية المرتكزة على الحقائق والحجج القانونية والدراسات البحثية المنطقية التي من شأنها وضع قيادة المجلس الانتقالي أمام السيناريوهات المحتملة مستقبلا.