مفاوضات جنيف.. سياسة هشة واعترافات تفضح إرهاب «أردوغان والسراج»

عد التطورات الجديدة في الوضع الليبي، واعتراف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسقوط قتلى أتراك من الجنود في ليبيا، بات موقف تركيا أضعف من أي وقت مضى.

 

مفاوضات جنيف

واستضافت العاصمة السويسرية «جنيف» نهاية شهر يناير الماضي، اجتماعات للأطراف السياسية الليبية، لوضع آلية لتفعيل بنود مخرجات مؤتمر برلين الدولى الأخير، والعمل على وضع خارطة طريق واضحة لإخراج ليبيا من أزمتها الراهنة والتى أدت لحالة من عدم الاستقرار، بسبب التدخلات التركية في الشأن الليبي، ودعم ميليشيا حكومة طرابلس برئاسة فايز السراج المدعوم من جماعة الإخوان الإرهابية.

 

مستقبل مفاوضات

وشكلت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا لجنة الـ«40» التى ضمت 13 نائبا عن البرلمان ومثلهم من المجلس الأعلى للدولة، و14 شخصية مستقلة تمثل كافة المدن الليبية تختارهم البعثة الأممية لخلق نوع من التوازن والشروع فى حوار سياسى فاعل بين الأطراف الليبية، إلا أن الاجتماع الماضي في جينيف يختلف كلية عن المفاوضات الجارية حاليًا، والتي تستمر، وذلك بعد التطورات الميدانية على الأرضي، وتمكن الجيش الوطني الليبي من ضرب السفينة التركية المحملة بالأسلحة والتي كشفت عن خرق تركيا لكل الاتفاقيات الدولية الصادرة من الأمم المتحدة بشأن منع التسليح.

 

الضعف التركي مع ميليشيا الوفاق

ومن جانبه، أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في تصريحات خاصة لـ «صوت الدار» أن الخلاف الروسي التركي، دعم بشكل كبير موقف الجيش الوطني الليبي، وكشف عن ضعف وهشاشة سياسة ميليشيا الوفاق، والجماعات المسلحة التي تدعمها تركيا في طرابلس.

وأشار إلى أن المسار السياسى الذى ستعمل الأمم المتحدة على المضى قدما فى تفعيله مع المسار العسكرى والذى سيتضمن عملية شاملة لتسريح ونزع سلاح الجماعات والميليشيات المسلحة في ليبيا التي تدعمها تركيا، ما يكشف ضعف موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 

ومنح ضعف الموقف التركي مع ميليشيا الوفاق، الباب لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى زيادة الضغوط الدولية على العناصر المسلحة في ليبيا للوصول إلى عملية سياسية جدية، معتبراً أن انتهاكات الهدنة التي تنتهجها تركيا في ليبيا مازالت مستمرة.