ميناء مصراتة.. كلمة السر في نقل المرتزقة الأتراك الى ليبيا

مازال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول تثبيت أركان ميليشيات والمرتزقة والمسلحين، الذين يرسلهم إلى طرابلس عبر الرحلات الجوية والبحرية، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية في طرابلس برئاسة فايز السراج، لكن أردوغان يواجه أزمة كبيرة في مداخل ليبيا، بسبب سيطرة الجيش الوطني الليبي على عدة مداخل للدولة الليبية، إلا أنه يستمر في إرسال المرتزقة عبر ميناء مصراتة.

 

وكشف اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، أن الرئيس التركي مازال يمعن في انتهاك القانون الدولي والشرعية الدولية، من خلال إرسال مزيد من المرتزقة والعتاد والسلاح إلى الميليشيات المسلحة في طرابلس عبر ميناء مصراتة، لافتًا إلى أن بقية الموانئ الليبية أصبحت تحت سيطرة الجيش الوطني الليبية.

وأضاف المسماري، أن الرئيس التركي فشل في إرسال المرتزقة عبر بقية الموانئ، حيث تمكن الجيش الليبي من قصف سفينة تركية كانت محملة بالأسلحة ومتجهة إلى الأراضي الليبية، ما دعا أردوغان إلى إرسال هؤلاء المرتزقة والأسلحة عبر ميناء مصراتة، وهو ما كشفته وحدة الاستخبارات العسكرية الليبية، التي أكدت وصول أسلحة ومعدات عسكرية من تركيا عن طريق ميناء مصراتة البحري.

وحاول الجيش الوطني الليبي إيقاف توافد هؤلاء المرتزقة والميليشيات والأسلحة التركية، من خلال الأوامر العسكرية التي صدرت إلى مصلحة الموانئ والنقل البحري بالإعلان دوليًا عن منع السفن من الإبحار إلى مينائ مصراتة والخمس، حيث جاء ذلك بعد إعلان الجيش الوطني الليبي حالة النفير العام لتحرير طرابلس.اقرأ

وقال محمد ربيع، الباحث في الشؤون الليبية، أن ميليشيا أردوغان اعتادت على أن تدخل ليبيا من خلال مطار وميناء مصراتة، وسرعان ما تلتحق بصفوف الميليشيات المسلحة في طرابلس، والتي تقاتل بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية والتي يرأسها فايز السراج ذو الأصول التركية.

وأضاف ربيع لـ«صوت الدار» أن تركيا تستخدم ميناء ومطار مصراتة، بسبب أنه أصبح ثكنة عسكرية تابعة للميليشيات، ويعتبر المعقل الأخير للميليشيات المسلحة في طرابلس، وهو ما أكده اللواء أحمد المسماري في وقت سابق حين أكد إن مطار مصراتة تحول من مشأة مدنية إلى مطار عسكري تستخدمه المجموعات المسلحة، منوهًا إلى أن القواعد العسكرية في مصراتة تحولت إلى مركزًا لتدريب الميليشيات