دور المجلس الانتقالي في حماية مكتسبات الجنوب
لعب المجلس الانتقالي الجنوبي دورا محوريا في حماية مكتسبات الجنوب وتحقيق الاستقرار ، وكان دخول المجلس في الشراكة مع الحكومة بهدف تحقيق استقرار الجنوب وتقديم الخدمات الأساسية وتعزيز بناء المؤسسات، إضافة إلى التنسيق العسكري لمواجهة مليشيات الحوثي.
ومنذ دخول المجلس الانتقالي الجنوبي في الشراكة بذل أقصى جهوده لإنجاح هذه الشراكة وتجاوز كافة العراقيل حرصا على تحقيق الأهداف المشتركة، اذ كانت لدى المجلس أولوية واضحة تتمثل في احترام تطلعات الشعب الجنوبي، والإقرار بحقوقه وخياراته السياسية المشروعة،
حيث بذل الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي جهودا كبيرة في تحقيق وإقرار استراتيجية شاملة سياسية واقتصادية وعسكرية، لتحقيق استقرار في محافظات الجنوب وبقية المناطق المحررة اليمنية، وتحرير ما تبقى من خلال مواجهة الحوثي. ومع ذلك واجه المجلس عرقلة متعمدة حالت دون تنفيذ مقتضيات الشراكة والتزامات الشركاء البينية، ومنها ما تضمنه اتفاق الرياض وما نتج عن مشاورات مجلس التعاون الخليجي.
اضافة الى تبنى المجلس الانتقالي تفعيل الأجهزة الرقابية ومكافحة الفساد وإعادة النظر في كافة الملفات منذ 2015 حتى اليوم، وما واكب هذه المراحل من أخطاء ومن عمليات فساد وفشل منظم.
اذ وجد غياب حالة التوازن بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي في السلطات المحلية والهيئات الأخرى، وغياب الجدية من بعض الشركاء في التعاطي مع كثير من القضايا، خاصة ما يتعلق باستقرار الجنوب وبقية المناطق المحررة اليمنية أو مواجهة الحوثيين، أدى إلى نفاذ صبر المجلس الانتقالي. لذلك الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لم يستمر في الاجتماعات الأخيرة بسبب استمرار هذه العوائق، وعدم التزام الشركاء بمسؤولياتهم في مواجهة الحوثي وضمان استقرار الجنوب .
في الاخير نقول ان المجلس الانتقالي الجنوبي ملتزم بأهدافه الوطنية وسيواصل العمل بما يخدم الجنوب والمصالح المشتركة، مع التأكيد على رفض أي تهاون في مواجهة الحوثي أو تحقيق الاستقرار، كما ان بقاء المجلس في الشراكة مرهون بإصلاح الأوضاع وتحقيق التوازن، والتعاطي بجدية مع أهدافه المتمثلة في استقرار وتنمية الجنوب ومواجهة الحوثي ويدعو المجلس إلى الشفافية كواجب أخلاقي ومسؤولية وطنية تجاه الشعب في كل ما يجري، ويؤكد على مواصلة مواجهة الإرهاب والتطرف وحماية المكتسبات الوطنية لشعب الجنوب