صور الأقمار الصناعية تكشف توسعاً حوثياً في قاعدة فج عطان بصنعاء
كشف تقرير حديث لمنصة ديفانس لاين عن تكثيف المليشيا الحوثية لنشاطها في جبال فج عطان جنوب غرب صنعاء.. وأظهرت صور الأقمار الصناعية استحداث أنفاق ومرافق عسكرية جديدة في خمسة مواقع على الأقل داخل القاعدة، التي كانت هدفاً لسلسلة غارات أمريكية بريطانية منذ يناير 2024، استهدفت منشآت لتخزين الصواريخ ومراكز قيادة وسيطرة.
وأفاد التقرير بأن الحوثيين تمكنوا من إعادة تأهيل مخابئ استراتيجية في الجبال التي كانت تضم ترسانة الجيش اليمني الصاروخية قبل سيطرتهم عليها، مشيراً إلى توظيفهم لخبراء إيرانيين في تطوير القدرات العسكرية؛ كما بينت التحليلات أن عمليات الحفر وتوسعة المنشآت استمرت بشكل ملحوظ منذ منتصف عام 2023.
وأظهرت صور حديثة التقطت في أغسطس 2024 إنشاء شبكة من الطرقات تربط بين مواقع عسكرية داخل القاعدة ومحيطها الجبلي، إضافة إلى مخابئ تحت الأرض تسمح بإخفاء معدات عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ، الأمر الذي يفسر تصاعد الهجمات الحوثية على السفن الحربية والتجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأشار التقرير إلى استخدام الحوثيين لمنظومة الاتصالات والإذاعات الموجودة في المنطقة لتكثيف دعايتهم والتحكم في العمليات، مع استمرار عمليات الحفر والإنشاء في مواقع جديدة رغم الضربات المتكررة التي لم توقف نشاطهم.
وأكدت مصادر لـ "ديفانس لاين" أن الحوثيين يعملون على إعادة تأمين العتاد المخزن في القاعدة، وتطوير منظومات التسليح بجهود إيرانية مكثفة.. تطرح هذه التطورات تساؤلات حول مدى فاعلية الضربات الجوية المتكررة في ردع الحوثيين.