الأمانة العامة تنظم أمسية رمضانية حول التحولات السياسية في المنطقة وانعكاساتها على قضية شعب الجنوب

الجنوب بوست/ متابعات

نظمت الدائرة السياسية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد في العاصمة عدن، أمسية رمضانية بعنوان "التحولات السياسية في المنطقة وانعكاساتها على قضية شعب الجنوب"، بالشراكة مع دائرة المرأة والطفل، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية.

 

وخلال الأمسية، ألقت الأستاذة منى علي احمد ، نائب رئيس الدائرة السياسية، كلمة كلمة رحبت فيها بالحاضرين، مؤكدة على أن هذه الأمسية جاءت استجابةً للمرحلة الدقيقة التي يمر بها الجنوب والمنطقة بشكل عام، وانهم هنا للاستماع لآراء وافكار المشاركين، فكل رأي يُطرح هو إضافة مهمة تخدم قضية شعب الجنوب، تلك القضية العادلة التي تواجه الكثير من التآمر والاستهداف."

 

وأشارت منى إلى إن العمل في هذه المرحلة يتطلب وعيًا كبيرًا وإدراكًا لطبيعة التحديات التي تحيط بنا، والجميع يثق بقدرة أبناء الجنوب، برجاله ونسائه، على التصدي لكل ما يواجههم والذين يمتلكون من الكفاءات والقيادات ما يمكن الجنوب من الوقوف بقوة في وجه الصعاب، والاستمرار في الدفاع عن تطلعات شعبنا."

 

من جهتها، ألقت الأستاذة ياسمين مساعد حُميد، رئيس دائرة المرأة والطفل، كلمة عبرت فيها عن تمنياتها للحضور خواتم مباركة في هذا الشهر الفضيل، وأكدت على أهمية استثمار المتغيرات السياسية في المنطقة لصالح قضية شعب الجنوب كوننا نعيش اليوم في خضم تحولات سياسية كبرى على المستويين الإقليمي والدولي، ولا يمكننا تجاهل الأهمية الاستراتيجية لموقع الجنوب.

 

وشددت حُميد على ضرورة العمل وفق رؤية سياسية واضحة، تراعي المتغيرات الراهنة وتستند إلى مصالح الجنوب الاستراتيجية، ويجب أن ندرك أن المرحلة الحالية دقيقة وحساسة، وتحتاج منا إلى اغتنام الفرص المتاحة، لأن رياح التغيير يمكن أن تكون لصالحنا إذا أحسنا التعامل معها بحكمة وإرادة سياسية صلبة."

 

وشهدت الأمسية تقديم عدد من أوراق العمل التي تناولت التحولات السياسية والاقتصادية في المنطقة، حيث قدم المحلل السياسي محمد عبدالله الجفري ورقة عمل بعنوان "التحولات السياسية في المنطقة وانعكاساتها على قضية شعب الجنوب"، تناول فيها التحديات والفرص التي تفرضها هذه المتغيرات.

 

كما قدم يعقوب السفياني، مدير مركز "سوث 24" في العاصمة عدن، ورقة عمل بعنوان "التغيرات الإقليمية واستجابة المجلس الانتقالي"، مسلطاً الضوء على كيفية تفاعل المجلس مع المستجدات السياسية.

 

أما الدكتور محمد جمال الشعيبي، أستاذ الاقتصاد السياسي بجامعة عدن، فقد استعرض في ورقته "التداعيات الاقتصادية للعقوبات الأمريكية على جماعة الحوثي وقرار نقل البنوك التجارية إلى العاصمة عدن"، مشدداً على أهمية تعزيز الاستقرار الاقتصادي في ظل هذه التطورات.

 

وفي ختام الأمسية، أعرب المشاركون عن أملهم في أن تسهم النقاشات والمخرجات في تعزيز رؤية القيادة السياسية الجنوبية، بما يخدم تطلعات شعب الجنوب في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.