الانتقالي ومنظمات الإغاثة.. جهود مكثفة لتعويض غياب الشرعية

الجنوب بوست/خاص

يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي لتحصين محافظات الجنوب في ظل الغياب الكامل لمؤسسات الشرعية، وهو ما دفعه لتكثيف جهوده بالتعاون مع المنظمات الإغاثية العاملة بالجنوب من أجل تلبية احتياجات المواطنين، بالإضافة إلى تفعيل دور لجنة الأغاثة التابعة للمجلس عبر الوحدات المحلية التي تتواجد فيها.

واستقبل أحمد حامد لملس، الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الاثنين، في العاصمة عدن، المدير الإقليمي لمؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، فائز غالب الكثيري، واستعرض الطرفان سُبل التعاون في المجال الإنساني بين المجلس الانتقالي الجنوبي ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية.

وأشاد أمين عام المجلس الانتقالي الجنوبي بدور مؤسسة زايد في تنفيذ العديد من المشاريع الإنسانية في محافظات الجنوب، مشيراً إلى أن مساندة مؤسسة زايد ساهمت في حل الكثير من المشكلات الناتجة عن الوضع العام للبلاد، وتخفيف معاناة المواطنين.

وأعرب عن تقدير قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا، وثمن مبادرة مؤسسة زايد بتقديم نحو مائة كرسي كهربائي لجرحى الحرب.

من جانبه، أكد المدير الإقليمي لمؤسسة زايد للأعمال الخيرية، مُضي المؤسسة في تنفيذ توجيهات قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم مختلف أشكال الدعم للشعب.

وتعتزم مؤسسة زايد ودائرة الشهداء والجرحى بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، توزيع الكراسي الكهربائية المتحركة على العشرات من جرحى الحرب.

عقد رئيس الجمعية الوطنية الجنوبية اللواء أحمد سعيد بن بريك، اليوم الإثنين بالعاصمة عدن، اجتماعا مع دينا المأمون مديرة منظمة نداء جنيف.

وبحث الاجتماع، الذي يعد الثاني بين الجانبين، التسهيلات التي ممكن أن يقدمها المجلس الانتقالي الجنوبي للمنظمات الدولية العاملة في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب، وناقش الاجتماع الخطط والأنشطة المزمع أن تنفذها المنظمة مع المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال المرحلة المقبلة.

فيما ناقشت الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال اجتماعها الدوري، اليوم الاثنين، محاولات تأزيم الأوضاع في الجنوب، ورصدت مخطط لمضاعفة معاناة المواطن الجنوبي، من خلال خفض المتاح من السلع الغذائية الضرورية والخدمات الأساسية.

ونبه أحمد حامد لملس، أمين عام هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى محاولات عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض من حكومة الشرعية، كما تطرق الاجتماع، إلى معدلات إنجاز العمل في دوائر الأمانة العامة، والمعوقات التي تواجهها.

وتحضر القضايا الاقتصادية والإنسانية بكثافة في تحركات المجلس الانتقالي والذي يرى أن استقرار الأوضاع الاجتماعية في الجنوب يعد مقدمة لاستعادة الدولة


وكان الرئيس الزُبيدي قد تطرَّق قبل أيام، إلى التحديات التي تواجه المجلس الانتقالي بشأن الأوضاع الإنسانية الحالية بالمحافظات المحررة، وقال إنّ المعاناة للجرحى وتسفيرهم قد زادت بسبب فشل الشرعية بهذا الملف وعدم الضغط من التحالف لتسريع نقل وعلاج الحالات الخطرة للخارج وعدم التأخير فيها.

وقال إنّ معاناة المواطنين زادت بسبب انهيار العملة مما أدى لانخفاض قيمة الراتب الفعلية، بالإضافة إلى نقص المخزون الغذائي بسبب عدم قدرة التجار على الاستيراد نتيجة الصعوبات بالبنك المركزي وعدم توفر العملة.