تبرعات وإعداد بدني مكثف.. تسريبات تكشف نوايا الإخوان لعودتهم في 2020

الجنوب بوست/متابعات

 

تحاول جماعة الإخوان الإرهابية إعادة هيكلها وتنظيم صفوفها داخليًا وخارجيًا خلال العام الحالي 2020، وذلك بعد الضربات الأمنية المتلاحقة لها من جانب الأجهزة الأمنية المصرية والعربية.

 

ونشر موقع "العربية"، تقريرًا يوضح تفاصيل خطة الجماعة الإرهابية لإعادة هيكلها، والتي كشفها عبد الجليل الشرنوبي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، قائلا إن الخطة التي تسربت تحمل اسم "خطة 2020"، وعنوانها الرئيسي مرتبة تحرير الأوطان وتعتمد على "جهاد مالي" و"إعداد بدني"، واستغلال القضية الفلسطينية كمدخل للتجييش، ومنفذ للعبور لحواضن جديدة على مستوى الوطن العربي، مضيفًا أن تلك المهمة تعود على أوطان الحضور التنظيمي وعلى رأسها مصر.

 

وأشار إلى أن خطة الإخوان اليوم تتمثل في العمل على استغلال القضية الفلسطينية عبر صفقة القرن، ثم إحداث اختراقات في الصف العربي، مؤكدًا أن التسريبات الخاصة بها كشفت عن كراهية إخوانية وعداء قاعديا من الجماعة للقيادات الخليجية، يتسق ذلك مع استهداف تنظيمي يسعى لتدمير الخليج، خاصة الدول التي لاحقت التنظيم، كما تعكس أيضا الثأر الداعم للتحالف الإخواني التركي القطري الإيراني.

 

كما أوضح القيادي السابق بالجماعة أن الإخوان سيستغلون القضية الفلسطينية، كبوق للتجييش التنظيمي ومنفذ للعبور لحواضن تنظيمية وشعبية جديدة على مستوى الوطن العربي من خلال مبرر أن تحرير القدس يبدأ بهدم كل الأنظمة العربية وتحويلها لولايات تنظيمية، وترويج ما يسمى "التصدي للمشروع الإسرائيلي" عبر فضح أدواته وعملائه - ويقصدون بها الأنظمة المعادية للإخوان - ومن ثم يصبح المطلوب استراتيجيًا استنهاض الأمة والتعاون مع القوى الفاعلة، بما يُهيئ الأجواء لاستقطاب شرائح جماهيرية نحو قاعدة التنظيم لتوسيعها.

 

وتضمنت الخطة الإرهابية أيضا نصًا صريحًا يقول: "إفاقة شرائح المجتمع وزيادة فعاليته ليدافع عن حقوقه"، وعن تلك الجملة أكد "الشرنوبي" أن هذه الإفاقة المزعومة لا توجه نحو المحتل المزعوم، وإنما نحو أنظمة الحكم القائمة عبر ما تسميه الخطة بمقاومة الانقلاب والاستبداد، وبهذا يكون تحرير الأوطان شعارًا فِضفاضًا يوجَه صوب كل نظامٍ يُقَرِر مواجهة التنظيم وتمدده.

 

ولفت إلى أن خطة الإخوان لن تركز على مصر فقط، ففي كل الأحوال ستكون صناعة الشخصية التنظيمية متجاوزة حدود المحلية، حيث إن عملية الصناعة تتم عبر مُحددات ومكونات ورعاة يديرهم جميعًا جهاز التربية في التنظيم الدولي، ويقتصر التباين على آلية وصول المناهج والثوب الذي ستتوارى فيه الشخصية التنظيمية عن أعين التتبع، وأدوات التعايش والتغلغل في المجتمعات بتباين ثقافاتها، وهو ما يضمن إنتاج نفس الشخصية وهي المواطن في وطن التنظيم الذي لا حدود له أو جنسية.

 

وعن تحقيق الخطة، قال "الشرنوبي"، إنها تعتمد على مكونات أساسية تمارسها الجماعة منذ تاريخها ويكون فيه توجهها الرئيسي نحو ما يعرف بالقواعد أو ما يسمونه داخل التنظيم "الصف"، ولذلك حدد التنظيم للجانه ومكاتبه الإدارية وقواعده عددًا من المهام عليهم البدء بها فورًا باعتبارها الأهداف الإجرائية للمرحلة الأولى في تحقيق الخطة، وتخلط بين ما هو ديني وما هو سياسي، بحيث لا يكون للعضو مساحة للتمييز بين هذا أو ذاك، فضلًا عن أن يتم التعاطي من قبل الأعضاء مع التكليف المرتبط بالعبادات، بنفس الطاقة واليقين الذي يتم مع نظيراتها المرتبطة بالشأن المالي أو الحركي.

 

ومن أبرز تلك التكليفات البدء بالدعاء والإعداد البدني عبر ممارسة رياضة وهو تكليف عام لكل أعضاء التنظيم منذ مؤسسه حسن البنا، ثم الانطلاق بعد ذلك مباشرة إلى الجهاد الذي يتنوع بين الجهاد المالي ويبدأ بالاشتراك المالي الشهري للعضو، حيث يدفع للجماعة مبلغًا تتراوح قيمته بين من 7 إلى 10% من الدخل، ويُضاف إليه بحسب نص الخطة النفقة علي أصحاب الحقوق والمجاهدين وفي سبيل الله
.