مركز صنعاء للدراسات لتسويق المغالطات وتجارة المعلومات المظللة

 

عدن/ خاص

يبدو ان المجلس الانتقالي الجنوبي رفض مشاركة المجلس في منتدى اليمن الذي ينظمه مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية يوم غد الجمعة في السويد.

 

ويبدوا ان اسباب الرفض تتعلق بمشكلة حقيقة يواجهها المركز منذ نشأته وتتعلق بمصداقيته وأخلاقه المهنية، وحياديته واعتماده في تقاريره على تقديم محتوى مليئ بالمغالطات التي أثارت إستياء الجنوبيين ونخبتهم السياسية والبحثية اكثر من مرة وتسببت في فقدان الثقة به وفريقه و اتخاذ موقف من المنظمات والهيئات الدولية التي ينفرد المركز في إجادة التشبيك معها لغرض الحصول على الدعم المادي وتوضيف سمعتها لتحسين صورته وسمعته سيئة الصيت.

 

وتعد سيطرة اجندات اطراف اقليمية ودولية على نشاط مركز صنعاء للدراسات احد اسباب تعامل فريق المركز مع الحقيقة والواقع بمنهجية التتويه والمغالطات والاجتهاد على توليف وتركيب ادلة نابعة من قناعات ووجهات نظر شخصية مسبقة لإثبات صحة مزاعمه.

 

ويتلقى مركز صنعاء للدراسات دعما ماليا سخيا من منظمات غربية ، نجح ايما نجاح في تسخير هذا الدعم لاثراء اعضائه و تمييع الافكار والمشريع الغربية الساعية الى إنضاج فرص السلام في اليمن ، كما ان إصرار المركز على نشر المعلومات المظلله المفتقرة للمهنية البحثية قد اضر بسمعة مراكز البحث المعول عليها تقديم محتوى يتسم بالمصداقية والحصافة

 

ويزعم المركز انه مستقل، وبناء على هذا الزعم الكاذب او بغيره تعتمد دول في التحالف العربي على تقاريره، مع انها تقارير واضحة وصريحة في تماهيها و خدمتها لاعداء التحالف العربي كإيران واطراف احرى ، والمثير للغرابة ان اعضاء المركز لا يتوانون من لعب دور شهادة البراءة لجرائم الحوثي حتى وان كانوا في ضيافة الرياض.  

 

والحقيقة ان اعتماد مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية على منهجية من يدفع اكثر جعله في نظر المتابع والمتلقي في الداخل شكل من اشكال العبث بحقائق الواقع وامتهان وظيفة العمل الصحفي البحثي بعقلية تجارية والتذاكي على القراء في محاولة مكشوفة لتبني وتسويق وجهة نظر مدفوعة الثمن ، وللاسف ان هذه الصورة المشوهة ليست من اهتمام فريق المركز رغم ادراكهم لها ، فجل حرصهم يتركز على استثمار الدعم المالي الذي يتلقاه المركز لتحقيق حضور خارجي وعلى اعلى المستويات ، يلتقي بالسفراء والمبعوثين الدوليين وعقد لقاء مع سفراء الاتحاد الاوربي ومجلس الامن ، والهدف كسب دعم اكثر ومحاولة مغالطة المجتمع الدولي واقناعه بأن للمركز ثقل وتأثير كبير ، بل وصلت مساعيه وغاياته لتسويق نفسه بأن فريق المركز اجدر من الحكومة في الادارة الرشيدة للدعم الاقليمي والدولي و اهم من اعضاء مجلس القيادة الرئاسي في مسألة تسيير مرحلة الاتتقال السياسي، وان السلام يأتي من تحمل السعودية مسؤوليتها إنطلاقا من الفهم الصحيح للحرب وخلفيتها التاريحية ، وان القضية الجنوبية تشوهت وفقدت مشروعيتها بتحول الجنوب الى مسرح لقضايا وانتهاكات للهوية اليمنية ومصدر مزعج ومستفز للحوثيين ، بل يقدم مركز صنعاء للدراسات ومن خلال مضخة اكاذيبه القضية الجنوبية وحاملها السياسي والمدافع عنها المجلس الانتقالي الجنوبي كطرف سياسي صنعته الامارات والسعودية نكاية بالحوثيين وجماعة الاخوان .

 

وتخليصا لما سبق يمكن للمنظمات والاطراف الدولية الداعمة لمركز صنعاء للدراسات تقييم جدوى دعمها من خلال تقييم المركز من خلال قياس تأثيره وسمعته بالداخل وبكل تأكيد ستجده كما نراه على حقيقته كمقاول جشع ونشيط للغاية وبتنافسية عالية قياساً ببقية المراكز الأكثر التزاماً بقواعد المهنية والتي تعاني من محدودية الموارد كمركز عدن للبحوث الاستراتيجية الذي يراسه الباحث السياسي حسين الحنشي